قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه في حال نذر الشخص شيئًا لله تعالى، بشرط تحقق أمر بعينه، فليس عليه الوفاء بالنذر طالما لم يتحقق الشرط بالكامل، وإنما تحقق بعضه أو جزء منه.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «شخص له دين يعتبر معدوم، فنذر لله أن يتصدق بمبلغ مالي مُحدد إن استرد دينه، بعد ذلك حدثت مفاوضات من المدين وارتضى الطرفان على التنازل عن نصف المديونية مقابل سداد النصف الآخر، فهل في هذه الحال على صاحب النذر شيء بخصوص النذر؟، يعني هل يوفي بنصف النذر أم لا يوفي أصلًا بالنذر لعدم تحقق سبب النذر؟»، أن النذر يأخذ حُكم اليمين.
وأضاف أن الفقهاء وضعوا النذر مع باب الأيمان والنذور، كأنه قسم، وتأخذ حُكم اليمين، وعليه فليس عليه أن يُخرج النذر لأن سببه لم يتحقق، حيث لم يسترد دينه بالكامل الذي نذر عنه، منوهًا بأن الشروط اللغوية أسباب شرعية، أي أن يكون أداء الفعل مرتبط بوقوع الشرط، والسبب الشرعي يُستفاد من وجوده الوجود ومن عدمه العدم وكذلك الشروط اللغوية.
 
         
         
         
         
         
                         
                         
                     
                                             
                                         
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                         
                             
                             
                     
                     
                     
                    