اطلقت مارين لوبن زعيمة حزب اليمين المتطرف الفرنسي"الجبهة الوطنية" اليوم السبت ، حملتها الانتخابية استعدادا للاستحقاق الرئاسي المرتقب في ابريل و مايو القادمين.
وطرحت لوبن-في مؤتمر انتخابي في مدينة ليون بجنوب شرق فرنسا- الخطوط العريضة لبرنامجها الرئاسي الذي يتضمن 144 "التزاما" من بينهم الحد من الهجرة و حماية الشركات الفرنسية من المنافسة الدولية غير العادلة بواسطة تدابير حمائية "ذكية" و استعادة عملة وطنية تتناسب مع الاقتصاد الوطني.
وتطرقت لوبن الى نقاط اخرى مثل القدرة الشرائية و الخدمات الاجتماعية و الاستثمارات العامة.
كما يشمل برنامجها الرئاسي تحديد سن التقاعد لـ 60 عاما و فرض ضريبة اضافية على العاملين الاجانب و خفض الاعباء الضريبية الاجتماعية و تقديم منحة لمن يقل دخلهم الشهري عن 1500 يورو و تحديد المدة القانونية لساعات العمل الأسبوعية لـ 35 ساعة و إلغاء الضرائب على الساعات الإضافية.
و يشمل البرمامج ايضا فرض ضريبة 3 % على الواردات و حظر استيراد و بيع المنتجات الاجنبية التي لا تلتزم بالمعايير المفروضة على المنتجين الفرنسيين و إلغاء التأمين الطبي الشامل الذي توفره الدولة للمهاجرين غير الشرعيين.
و تعتزم لوبن فتح 15 الف وظيفة جديدة في الشرطة و الدرك و رفع موازنة الجيش الى 2 % وصولا تدريجيا الى 3 % من اجمالي الناتج الداخلي، و هو ما يمثل نحو ضعف الموازنة الحالية. كما تريد فتح 40 الف مكان جديد بالسجون و استبدال عقوبة الأعدام التي كانت تدعو لاستعادتها بحكم بالسجن المؤبد .
و تشير استطلاعات الرأي الى ان لوبن لازالت تتصدر نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة فيما يآتي خلفها المرشحان المحافظ ﻓرانسوا فيون، و الوسطي ايمانويل ماكرون بالاضافة الى بنوا هامون الذي يسعى لاستعادة شعبية اليسار و حقق مؤخرا قفزة في نوايا التصويت بواقع 14 نقطة.
يذكر أن لوبن خاضت منافسات الانتخابات الرئاسية عام 2012 و حلت في المرتبة الثالثة الا ان فرص فوزها في انتخابات 2017 أكبر بكثير في ظل تراجع شعبية "فيون"، الذي ظل لفترة المرشح الأوفر حظا، و ذلك على خلفية مزاعم توظيف أفراد عائلته في وظائف وهمية.