الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الملا": إصلاحات قطاع البترول والغاز مستمرة ضمن برنامج "تحديث مصر 2021"

جانب من مؤتمر  ايجبس
جانب من مؤتمر " ايجبس 2017

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن قطاع البترول شهد خلال العامين الماضيين الكثير من الإصلاحات بالتوازى مع ما تم من اصلاحات أكبر من جانب الحكومة سواء كان إصلاح مالى أو اقتصادى، مشيرا إلى أنه ومنذ شهرين شغل تفكيرى كيف يبدو قطاع البترول فى ضوء برنامج الإصلاح والتزام الحكومة خلال السنوات القادمة.

وأضاف خلال فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الدولى للبترول "ايجب 2017": من هنا نشأت فكرة التطوير أو التحديث وهى ليست مجرد كلمة بل إنها أشمل من ذلك فهى تعنى الكفاءة والحوكمة والشفافية وبين كل هذا وهناك خطوات لابد من اتخاذها وباسلوب علمى وعلى الوجه الأمثل وهو مشروع قطاع البترول والغاز الاستراتيجى، ولضمان نجاح المشروع قمنا بالاستعانة باستشارى عالمى وبدأنا فى وضع تصوراتنا ورؤيتنا للوصول الى أهدافنا بحلول عام 2021.

ولفت إلى أنه عند الحديث عن الإصلاح والتزام الحكومة نحو إصلاح منظومة الدعم وتحرير سعر الصرف والاصلاح الضريبى، تم إصدار قوانين جديدة وعلى الأخص قانون تنظيم سوق الغاز وهذه الخطوات أتاحت لنا الفرصة لوضع تصوراتنا والرؤية للهدف الذى نسعى لتحقيقه، وذلك بدعم من شركائنا فى قطاع البترول والغاز وبالفعل توصلنا لرؤية، ولم نفكر فى هذا بصورة مستقلة بل شاركنا قيادات من الشركات العالمية فى قطاعات الاستكشاف والإنتاج التكرير والتسويق والتوزيع، كذلك قيادات فى الهيئة.

وأشار إلى أنه تم عقد أكثر من اجتماع مع الشباب والقيادات من كافة المناصب وخرجنا جميعا برؤية تضعنا فى النهاية بين مصاف الشركات العالمية الكبرى (اينى ، بى بى ، شل ...) فنحن نسعى الى ان يصبح قطاع البترول مثل هذه الشركات الكبرى، حيث يتركز دور الوزارة على وضع السياسات والمتابعة فقط بينما يركز القطاع بشركاته على انشطتة الرئيسية من استكشاف وانتاج وتكرير مع وجود جهاز مستقل لتنظيم سوق الغاز.

وشدد الوزير طارق الملا على أنه من منطلق رؤية قطاع البترول لقيادة رحلة التحديث فى مصر سوف نستمر بحلول عام 2021، فى كشف واستغلال كافة الامكانات التى يتمتع بها قطاع البترول باعتباره المحرك الاساسى للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى مصر لتحقيق عائد مالى ، وان يصبح مركزا اقليميا رائدا للبترول والغاز ، وان يعد نموذجا يحتذى به فى مستقبل مصر الحديثة ، وذلك من خلال الحفاظ على القيم الجوهرية للقطاع ( السلامة ، الابتكار، الالتزام باخلاق المهنة ، الشفافية والكفاءة ).

وعلى مستوى التحديات التى يواجهها قطاع البترول قال " الملا": اهم التحديات التى واجهتنا مثلما يحدث فى اى مكان هى مقاومة التغيير والمشروع هام ويحتاج ان يغيرالقطاع كله من قطاعات بحث واستكشاف وانتاج وتكرير وهو ليس امرا سهلا لانه قطاع ضخم ويضم شركات مشتركة واستثمارية وقوابض وشركات قطاع عام ومن اجل انجاح المشروع يجب ضمهم جميعا بقياداتهم فى المنظومة. وهو ما حدث بالفعل وقمنا بانجاز ذلك بنحو 99% .

ونبه إلى أن الجانب الايجابى لهذا التحدى هم الشباب الذين يملؤهم حماسة هائلة وبلغ عددهم الان 150 فردًا فى فرق مختلفة وفق البرامج وهم يسعون للمشاركة فى البرنامج وكلهم امل بان هناك مايستحق فى اخر الطريق وهو لصالح القطاع ، خلق قيادات جديدة وشابة . خلال زياراتى للشركات القابضة للتواصل مع الشباب وجدت حماسة وديناميكية الاداء فيهم وقدرتهم على الاستماع .

وواص قائلا أن نحو 60% من الشعب المصرى اقل من 40 سنة ويحتاجون الى حافز لهم وان يكونوا جزءا من حلمهم، لاول مرة يضعون رؤية بايديهم معا وهم يسعون لرفع مكانة بلدهم والاهتمام بنموذج التغيير فى الحكومة وهو نموذج يحتذى به فى اجراء التغيير فى مستقبل مصر، لافتا إلى أن كل ذلك يتم من خلال أسلوب علمى بالاستعانة باستشارى عالمى وبخطة موضوعة وقمنا باطلاق المشروع الذى سيحدد ملامح القطاع فى المستقبل، ان المشروع يتلخص فى نقطة هامة هو كيفية انجاز العمل وطريقة التفكير.