نيويورك تايمز: انسحاب إسرائيل من غزة مكنها من ترسيخ احتلالها للضفة

رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء أن انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة في عام 2005، أتاح أمام إسرائيل الفرصة كي تكرس احتلالها وتكثف من نشاطها الاستيطاني في آراضي الضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية المحتلتين ، ومن ثم تعديل ما اصطلح على تسميتها "بالمعادلة الديموغرافية" -أو السكانية بين الشعبين:الفلسطيني والاسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم وأوردته على موقعها الالكتروني -أنه مرت سبعة أعوام حتى الآن منذ إنزال العلم الإسرائيلي عن أراضي قطاع غزة وإجبار ما يقرب من7500 مستوطن إسرائيلي على الرحيل عن هذه الاراضي الفلسطينية ، وقد حققت هذه السنوات الكثير للاحتلال من حيث ترسيخ وجوده والمضي قدما في بناء المستوطنات الاسرائيلية داخل أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
واستدلت (نيويورك تايمز) في هذا الطرح بأن المدينتين -الآنف ذكرهما - قد شهدتا بناء وحدات استيطانية استوعبت أكثر من 94 ألف مستوطن إسرائيلي جديد تم جلبهم إليها، إضافة إلى تقنين أوضاع بعض من تلك المستوطنات وترحيل الآلاف الفلسطينيين من منازلهم.
وأردفت الصحيفة تقول إن أراضي قطاع غزة تضم 5ر1% من المساحة الكلية للاراضي الفلسطينية التي تم تحديدها إبان عصر الانتداب البريطاني، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الرقعة الضيقة تعد مأوى لنحو 7ر1 مليون فلسطيني -أو ربع تعداد سكان الشعب الفلسطيني الكائن ما بين نهر الاردن والبحر الابيض المتوسط حسب قول الصحيفة.