هليفي: واشنطن لا تريد إسقاط "الأسد" بثورة مسلحة

نقلت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن رئيس الموساد السابق " أفرايم هليفي" قوله إن واشنطن لاترغب في إسقاط نظام الأسد عن طريق الثورة المسلحة أو التدخل العسكري مضيفا " لا يمكن لإسرائيل أن تتدخل لتغيير مسار الأحداث في سوريا".
وأضاف هليفي أن تطور الصراع العنيف وتشكيل نوع من القوة العسكرية التي تعمل ضد النظام السوري يعتبر بمثابة معضلة معقدة وأن الولايات المتحدة تخشى من هذا الوضع ،ولذلك لا تود أن يسقط النظام السوري عن طريق الثورة المسلحة.
وبين رئيس الموساد السابق أنه في حالة انهيار الهيكلية العسكرية للجيش السوري فلا يمكن معرفة ما الذي سيجري على أرض الميدان ومن سيتحكم بمن وبأي أدوات سيتحكمون ولا أحد يعرف إلى أين سيتم تهريب الأسلحة.
وأشار إلى التقارير الكثيرة التي أكدت أن أسلحة ليبية متطورة جدا وصلت إلى المنطقة وإلى مناطق حساسة بالنسبة لإسرائيل بعد سقوط نظام القذافي ، وهو مايمكن حدوثه مع سوريا التي تمتلك قدرات صاروخية وأيضا صواريخ تحمل رؤوسا كيميائية فسقوط النظام السوري بدون وجود وريث يستطيع التحكم في الأسلحة سيضر بإسرائيل.
وأضاف هيلفي أن انهيار محور "إيران سوريا حزب الله" سيعتبر إنجازا هائلا بالنسبة لإسرائيل ولكن الوضع ليس بسيطا ومخاطرة كبيرة لإسرائيل".
وعقب هليفي على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك قبل يومين والتي أكد فيها أن النظام السوري سيزول قريبا وأن زواله يصب في مصلحة إسرائيل قائلا "يجب أن نتذكر أن سوريا ليست فقط حليفة إيران وأنها دولة تحد لإسرائيل بل أيضا لديها قدرات عسكرية غير تقليدية.
وأشار هليفي إلى أنه رغم كل التوقعات بأن النظام الجديد في سوريا لن يوجه أسلحته فورا تجاه إسرائيل، على ما يبدو، فإن هناك مرحلة انتقالية طويلة لن يكون نظام الحكم فيها مستقرا، مما سيجعل الأسلحة غير التقليدية في مرمى الإسرائيليين.