قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مدير آثار البحيرة يكشف حكاية مقبرة كاهن سيدة الحب والجمال

المقبرة
المقبرة
0|علاء المنياوي

أكد عبد الرحيم علي المعداوي، مدير عام منطقة آثار البحيرة، أن كوم الحصن من المواقع المهمة بالمحافظة، مشيرا إلى أنه يقع بالقرب من مدينة كوم حمادة، حيث كانت تلك المدينة عاصمة للإقليم 13 من أقاليم مصر السفلي وكان يعرف باسم إقليم (امنتي)، وكانت كوم الحصن اسمها قديما (بر نب يامو) بمعنى مقر سيدة النخيل وهو وصف لحتحور، وكان الإله الرئيسي حور وأيضًا عبدت حتحور.

جاء ذلك بمناسبة انتهاء أعمال توثيق مقبرة "خسو ور" وتسجيلها بسجل قيد الآثار الثابتة بمنطقة آثار البحيرة تحت رقم 1، مشيرًا إلى أن مركز تسجيل الآثار المصرية بالزمالك قام بـ95% من أعمال توثيق وتسجيل المقبرة، وقد اهتم الدكتور هشام الليثي رئيس المركز بالموضوع جدا، وأرسل رجاله المحترمين الذين قاموا بالعمل على أكمل وجه.

وقال إن المقبرة تقع في تل كوم الحصن مركز كوم حمادة بالبحيرة، ويرجع تاريخها لعصر الدولة الوسطي، مشيرا إلي أن أول ظهور لكوم الحصن كان عام 1880 عندما إكتشف الفلاحون بالصدفة مرسوم كانوب الشهير وكان من عصر بطليموس الثالث، وأول عالم زار الموقع كان بتري سنة 1881 وايضا زارها جريفث سنة 1885 وايضا دراسي سنة 1902.

وتابع المعداوي قائلا إنه "في عام 1910 تم العثور علي مقبرة خسو ور في تل كوم الحصن، وفي 1911 قام العالم ادجار بأعمال تنظيف للمقبرة، فيما بدأت الحفائر العلمية سنة 1943 علي يد بعثة مصرية ترأسها كل من حمادة عامر وشفيق فريد ومصطفي الأمير واستمر العمل حتي عام 1947، وفي عام 1984 عملت بالتل البعثة الأمريكية لجامعة واشنطن برئاسة وينكي حتي 1988، وفي عام 2002 عملت بالتل بعثة كلية الآداب بدمنهور، والعام الماضي 2016 بدأت أعمال البعثة الأمريكية في تل كوم الحصن".

وذكر أن المقبرة برغم الكشف عنها سنة 1910 إلا أنه لم يتم تسجيلها حتي العام الحالي، وقمت بمخاطبة الادارة المركزية لآثار الوجه البحري لتسجيلها، وهو ما تم برقم (1) بسجل قيد الآثار الثابتة بمنطقة آثار البحيرة، وصاحبها يدعي "خسو ور" وكان كاهنا للإلهة حتحور، وعملية التوثيق والتسجيل التي تمت المقبرة بمثابة شهادة ميلاد لها، حيث إن هذه المقبرة نادرة كونها تعود لعصر الدولة الوسطي في الوجه البحري، خاصة أن وجود المقابر الحجرية في الوجه البحري نادر جدا.

وكشف أنه "كان هناك مشروع فك ونقل وإعادة تركيب للمقبرة، لكنني اعترضت عليه وكتبت مذكرة بذلك، واستجابت قيادة المجلس الأعلي للآثار لطلبي، وتشكلت لجنة برئاستي وتمت المعاينة مع الترميم والإدارة الهندسية، وانتهينا إلي ترميم المقبرة في مكانها وتطويرها هندسيا في نفس المكان، خاصة أنني رأيت أن المقبرة لا تتحمل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب، وكان الأضمن والأفضل أن يتم تطويرها وترميمها في نفس المكان، وقد خاطبت إدارة الترميم بوسط الدلتا والإدارة الهندسية وقطاع المشروعات".

ونوه بأنه "ترجع أهمية تل كوم الحصن إلى العثور على مجموعة من العناصر الأثرية الثابتة ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر الفرعونى والعصر الرومانى، ومن أهمها مقبرة الكاهن " خسو – ور" كاهن الآلهة حتحور سيدة الحب والجمال والموسيقى والتى تعبد فى كوم الحصن قديمًا , وقد شيدت المقبرة على طراز المقابر ذات الحجرة الواحدة وزينت جدرانها بالعديد من المناظر التى تمثل الكاهن "خسو- ور" فى أوضاع تعبد مختلفة, كذلك زينت المقبرة بالعديد من النصوص الدينية والجنائزية المختلفة والتى تضمنت نصوص من متون الأهرام وكتاب الطريقين فضلًا عن مجموعة الألقاب التى تلقب بها الكاهن".