السعودية والعراق يعلنان مواصلة جهود محاربة الإرهاب في بيان مشترك

عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر الصفا بمكة المكرمة جلسة مباحثات مع رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث تطورات الأحداث الإقليمية.
وصدر اليوم الثلاثاء، بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق اشتمل على الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتأسيس مجلس تنسيقي للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي وفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، والاتفاق على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص، كما شدد البيان على التصميم على مواصلة الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية ولا سيما «داعش».
وجاء النص وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية، واس، على موقعها، أن اللقاء رئيس الوزراء العراقي بالملك سلمان إنما جاء تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين وعلى إثرها قدم العبادي في زيارة رسمية إلى المملكة يوم أمس الاثنين .
وعقد خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات حضرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من كبار المسؤولين في البلدين تم خلالها تبادل وجهات النظر حول آفاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف التعاون في المجالات كافة، وخدمة للشعبين الشقيقين وللمصالح المشتركة القائمة بين البلدين ولا سيما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، كما بحثا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، جلسة مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي.
وقد نوه الجانبان في جلستي المباحثات بما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك.
وعبر الطرفان عن سعادتهما بما سجلاه السعودية والعراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما، وأكدا على أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها إلى آفاق تعود بالخير والمنفعة لكلا البلدين.