صحف السعودية: قطر تستعد للرد على قائمة "المطالب".. مساعٍ في مصر لتطويق آثار رفع أسعار المحروقات..العراق يعلن نهاية «دويلة داعش»

متجر هارودز المملوك لقطر يجمع بيانات زبائنه السعوديين
ميليشيا الحوثي تستهدف مستشفى مدنيًا بنجران
حكومة تيريزا ماي تنال ثقة البرلمان
تصدرت الأزمة المتصاعدة بين قطر من جهة و مصر والسعودية و الإمارات و البحرين من جهة أخرى، على خلفية اتهام الدوحة بدعم الإرهاب، الصحف السعودية، وكذلك عدد من القضايا الدولية كان أبرزها إعلان العراق السيطرة على مدينة الموصل والانتصار على تنظيم "داعش".
وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن قطر تجهز الرد على قائمة المطالب التى طرحتها الدول الأربع المقاطعة لها، ولكنها اعتبرتها «غير معقولة»، وأوضحت الصحيفة أن قطر قالت أمس إنها تعمل مع الولايات المتحدة والكويت للرد على قائمة المطالب التي قدمتها دول خليجية وعربية تتهم الدوحة بدعم الإرهاب، في وقت تختار فيه الدوحة التصعيد باللجوء إلى تقديم شكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد إجراءات المقاطعة التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، للصحفيين في واشنطن: «بالنسبة للمهلة النهائية ومدتها عشرة أيام، فنحن نعمل مع الأمريكيين والكويتيين لإعداد (ردود) ملائمة... للقائمة التي قدمت لنا». وأضاف قائلا: «ينبغي أن تكون المفاوضات في ظل الأجواء الصحيحة. ينبغي أن نهيئ الأجواء أولا قبل أن نجري هذه المفاوضات»، ووصف المطالب بأنها «غير معقولة».
وفي وقت سابق قال إن الدوحة مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة تهم جيرانها بالخليج، لكنه أضاف أن بعض المطالب تجافي المنطق.
وخلال ندوة في «المركز العربي للدراسات والأبحاث» بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أمس، قال الوزير القطري إن بلاده تتمتع بعلاقة جيدة مع إيران وإنها ستواصل العمل معها. وقال: «لن نستخدم قاعدة العديد ورقة ضغط للتأثير على علاقتنا مع الولايات المتحدة، فلدينا معها علاقة استراتيجية، ووجود القاعدة الأميركية يحمي المنطقة كافة».
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات الأمريكيين أمام السفارة القطرية في العاصمة واشنطن أول من أمس، من أجل مطالبة الرئيس ترامب باتخاذ مواقف واضحة للضغط على الدوحة بعد مقاطعة بعض الدول لقطر بفعل دعمها للإرهاب، في حين لم ترد السفارة القطرية في واشنطن على تلك المطالبات من المتظاهرين، واتصالات وسائل الإعلام المتكررة.
وقالت قطر أمس إنها تدرس التقدم بشكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد ما سمته «الحصار». وقال علي الوليد آل ثاني، ممثل قطر لدى المنظمة: «نعمل وفقا لفرضية أن هذه الإجراءات ستطبق لفترة. ليست بالضرورة كذلك، لكننا نعمل بناء على هذه الفرضية».
وفي سياق متصل، قالت صحيفة الحياة إن هناك تحرّك لطلب تعويضات لقطريين «متضررين من المقاطعة»، وذكرت أن وزير الخارجية القطري نفي أي علاقة لبلاده بتنظيمي «القاعدة» و «داعش» و «حزب الله» اللبناني، معربًا عن استعداد الدوحة للتفاوض مع الدول الأربع التي تقاطعها، وستكلف مكتب محاماة في سويسرا للمطالبة بـ «تعويض مواطنيها المتضررين»، فيما يزور وزير دفاعها تركيا.
من ناحية أخري، قالت صحيفة سبق إن متجر هارودز المملوك لقطر يجمع بيانات زبائنه السعوديين لأهداف غامضة، وتابعت أن مصادر موثوقة كشفت أن إدارة متجر هارودز الشهير في لندن والمملوكة لحكومة قطر أصدرت أمس تعميمًا داخليًا بأن أي شراء من خلال بطاقات الاعتماد لأشخاص من السعودية أو الإمارات أو البحرين توضع بتقرير يومي ويرفع نهاية الدوام إلى رئيس الدائرة، ويستمر العمل بذلك حتى إشعار آخر، ووفق المصادر، لم يوضح التعميم مزيدًا من التفاصيل ولم تتكشف أسبابه، خاصة وأنه جاء بعد أقل من شهر على قرار اتخذته الدول الثلاث ومصر وعدة دول أخرى بقطع العلاقات مع قطر؛ بسبب دعمها للإرهاب وتمويله، مما يضع عدة علامات استفهام على توقيت التعميم والهدف منه .
وهارودز هو متجر ذو أقسام متنوعة يقع في "برومتون رود" بحي نايتسبرج في العاصمة البرطانية لندن، ويعتبر من أشهر معالم الحي ونقطة جذب للسواح، خصوصًا السياح العرب. واشترت دولة قطر -عبر جهاز قطر للاستثمار- المحل سنة 2010 م بنحو 1.5 مليار جنيه، من مالكه السابق المصري محمد الفايد.
ومحليا، قالت صحيفة سبق إن ميليشيا الحوثي تستهدف مستشفى مدنيًا بنجران، وأوضحت أن الميليشيات الحوثية استهدفت أمس مستشفى مدنيًا في مدينة نجران، إثر سقوط عددٍ من المقذوفات العسكرية على مدينة نجران، ما يجسد بربرية وهمجية الميليشيات.
وكان نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، النقيب عبدالله سعيد آل فارع، قد أوضح أن رجال الدفاع المدني باشروا هذا الخميس، بلاغًا عن تعرض أحياء سكنية بمدينة نجران لشظايا مقذوفات عسكرية، أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج منها إصابة مواطن حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعربيا، قالت صحيفة الشرق الأوسط إن السلطات العراقية أعلنت أمس، عن سيطرة القوات الحكومية على جامع النوري الذي كان زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، قد أعلن منه «خلافته» المزعومة قبل ثلاث سنوات؛ ما يضع حدًا لمغامرة التنظيم في المدينة التي كانت بمثابة «عاصمته» في العراق.
واستعادت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، بعد معارك استمرت نحو أسبوع، السيطرة على المسجد ومنارته الحدباء اللذين فجرهما «داعش» في 21 يونيو الحالي. وتمثل السيطرة على جامع النوري انتصارًا للقوات العراقية في معركة الموصل، إذ يحتل مكانة كبيرة لدى غالبية الموصليين. وكانت منارة الحدباء تعتبر رمزًا للمدينة، إذ طبعت على العملة الورقية العراقية من فئة عشرة آلاف دينار.
وأكدت السلطات أن الموصل «باتت تحت السيطرة من الناحية العسكرية»، معتبرة من تبقوا من مسلحي التنظيم المحاصرين في المربع الأخير من الموصل القديمة «منتهين»، وأن اليومين المقبلين سيشهدان إعلان «تحرير» المدينة رسميًا. وما زال أكثر من 300 مسلح من «داعش» يتحصنون بين المدنيين في مساحة من الأرض تبلغ نحو نصف كيلومتر مربع في المدينة القديمة المكتظة بالسكان.
واعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن «تفجير الدواعش جامع النوري ومنارة الحدباء وإستعادتهما اليوم إلى حضن الوطن، إعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية». بدوره، دعا نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، هاشم بريفكاني، إلى إطلاق «عملية موسعة للقضاء على الخلايا النائمة» للتنظيم في المحافظة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ستنتهي العمليات العسكرية في المحافظة قريبًا، ويجب أن تبدأ بعدها فورًا المعركة الاستخباراتية ضد (داعش) لاقتلاع خلايا التنظيم من الجذور".
وعن مصر، قالت صحيفة الحياة إن هناك مساعٍ لتطويق آثار رفع أسعار المحروقات، وتابعت أن الحكومة المصرية فاجأت مواطنيها أمس برفع أسعار المحروقات بنسب تراوحت ما بين 30 و100 في المئة، ما سبب موجة تعليقات غاضبة من القرارات الجديدة التي تأتي فيما يجاهد المصريون للتكيّف مع ارتفاعات متتالية لأسعار السلع والخدمات المختلفة في أعقاب تحرير سعر صرف العملة المحلية التي فقدت نصف قيمتها تقريبًا (الدولار ارتفع سعره من 9 إلى 18 جنيهًا)، وإقرار قانون ضريبة القيمة المضافة، ورفع أسعار المحروقات والكهرباء والمياه نهاية العام الماضي.
وأوضحت أن للحكومة المصرية خطة معلنة لرفع الدعم عن المحروقات تدريجًا، وضمن تلك الخطة زادت أسعارها مرتين منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحُكم قبل 3 أعوام، وأعلنت أمس الزيادة الثالثة برفع أسعار البنزين «92 أوكتان» من 3.5 جنيه إلى 5 جنيهات، والبنزين «80 أوكتان» من 2.35 إلى 3.65 جنيه، والبنزين «95» من 6.25 إلى 6.60 جنيه. كما ارتفعت أسعار المازوت المورد لمصانع الأسمنت إلى 3500 جنيه للطن من 2500 جنيه، وزاد السولار من 2.35 إلى 3.65 جنيه، وغاز السيارات إلى جنيهين للمتر المكعب من 1.60 جنيه، كما ارتفع سعر أسطوانة غاز الطهي من 15 إلى 30 جنيهًا.
وكالعادة، استغلت جماعة «الإخوان المسلمين» القرارات لتأجيج الغضب ضد النظام، خصوصًا أنها تأتي بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 30(يونيو) التي أطاحت حكم الجماعة. وخرجت قوى يسارية معارضة ببيانات لوحظ فيها ارتفاع سقف الانتقادات الموجهة إلى النظام.
وسعت الحكومة إلى لجم الأثر الاجتماعي لتلك الإجراءات من خلال تكثيف الرقابة على مواقف سيارات الأجرة في المحافظات. ووجّه رئيس الوزراء المحافظين بضرورة اتخاذ أي إجراء من شأنه عدم استغلال السائقين والتجار تلك القرارات لرفع الأسعار.
ودوليا، قالت صحيفة الجزيرة إن الحكومة البريطانية المحافظة برئاسة تيريزا ماي التي أضعفتها الانتخابات التشريعية، تمكنت أمس من نيل الثقة في البرلمان بفارق بسيط بفضل دعم المحافظين المتشددين في الحزب الوحدوي الايرلندي الشمالي، وتبنى نواب مجلس العموم البرنامج التشريعي لماي بتأييد 323 صوتا مقابل رفض 309، أي بأكثرية ضعيفة من 14 صوتا، حتى أن ماي اختصرت زيارة لبرلين، حيث كانت تشارك مع قادة آخرين في تحضيرات القمة المقبلة لمجموعة العشرين، للعودة إلى لندن والتمكن من المشاركة في التصويت.
وتصدت ماي التي تواجه احتجاجات حتى داخل معسكرها، للدعوات المطالبة باستقالتها منذ النتائج السيئة التي حققتها في الانتخابات التشريعية المبكرة في الثامن من يونيو.