عائلة يابانية تحث واشنطن على إعادة إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب

صرح شقيق مواطنة يابانية كانت قد اختطفتها كوريا الشمالية، إلى جانب مجموعة أخرى من المختطفين، فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بأن عائلته طالبت الولايات المتحدة الأمريكية إعادة إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونقلت صحيفة "جابان تايمز" عن الياباني تاكويا يوكوتا، الأخ الأصغر لميجومي يوكوتا، التي تم اختطافها عام 1977 من محافظة نيجاتا اليابانية بينما كانت عائدة إلى منزلها عندما كان عمرها 17 عاما، القول: " آمل أن تعيد الحكومة الأمريكية، إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب" كجزء من محاولات زيادة الضغط على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون، وذلك عقب سلسلة من اللقاءات التي عقدها يوكوتا مع مسؤولين ومشرعين أمريكيين في واشنطن.
وقال يوكوتا، وهو أمين عام رابطة أسر الضحايا الذين اختطفتهم كوريا الشمالية، إن: "نهجا ناعما لا يجدي نفعا حين التفاوض مع كوريا الشمالية"..مؤكدا أن "الضغط هو السبيل الوحيد لحل قضية المختطفين اليابانيين".
ونسبت "جابان تايمز" لـ مات بوتينجر، مدير دائرة شرق آسيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله: إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس بنشاط إعادة إدراج كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب ..لافتا إلى أن الإدارة تود أن تأخذ فى الاعتبار قضية الاختطاف عند مناقشة إعادة الإدراج المحتمل.
وأفادت الأنباء بأن المسئول الأمريكى قال إن ترامب على دراية بمسألة الاختطاف بما فى ذلك قضية ميجومي يوكوتا، إذ أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أطلع ترامب على ذلك خلال محادثاتهما، وإن ترامب أصدر تعليمات لـ بوتنجر بدراسة انتهاكات حقوق الانسان فى كوريا الشمالية.
وخلال سلسلة من المحادثات مع مسؤولين أمريكيين، اتفق الجانبان الأمريكي والياباني على زيادة التنسيق فى معالجة القضايا النووية والصاروخية فى كوريا الشمالية وكذا قضايا الاختطاف وانتهاك حقوق الانسان، وفقا للصحيفة اليابانية.
وتدرج اليابان رسميا 17 مواطنا على قائمة ضحايا الاختطاف، وتشتبه في تورط كوريا الشمالية في العديد من حالات الاختفاء. وفى الوقت الذى تمت فيه إعادة خمسة من الـ 17 مختطفا إلى اليابان فى عام 2002، تؤكد بيونج يانج أن ثمانية من بينهم ميجومى يوكوتا قد لقوا مصرعهم، بينما لم يدخل الأربعة الاخرون البلاد.
وتفكر إدارة ترامب فى إعادة كوريا الشمالية إلى قائمة الارهاب فى أعقاب مقتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق للرئيس كيم جونج أون فى ماليزيا فى فبراير الماضي، حيث تم رفع هذه التسمية عن كوريا الشمالية في أكتوبر لعام 2008، تحت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش بعد إحراز تقدم في المفاوضات حول نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.