وكيل الأزهر السابق: مفجرو مسجد «الروضة» لا يعرفون الله

استنكر الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، حادث العريش الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن وقوع 75 مصابًا.

وقال «عاشور» لـ«صدى البلد»، أن هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة بيوت الله وسعوا في خرابها، كما أنهم سفكوا دماء الأبرياء من المسلمين فأصبحوا ملعونين خزايا في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (المائدة:33).

وأضاف أن الإرهاب الأسود يثبت كل يوم أن المتطرفين لا همّ لهم إلا الإفساد في الأرض وإزهاق الأرواح والصد عن سبيل الله، والعجيب أنهم يدعون زورًا أنهم يريدون إعلاء كلمة الله وتطبيق شرعه، مشددًا على أن هؤلاء الإرهابيين الذين فجروا المسجد لا لا يخشون الله وليس لهم علاقة بدينه.

وشدد وكيل الأزهر، على أن المساجد بيوت الله نسبها إليه تعظيمًا وتشريفًا لها، قال تعالى: «وَأَنَّ المساجد لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ الله أَحَدًا» (سورة الجن: 18).