العثور على 4 أنواع من السم في رفات الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال

عثر معهد الطب الشرعي على 4 أنواع من السموم في رفات الرئيس التركي الراحل تورغوت أوزال.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن مصادر في مجلس الطب الشرعي، قولها إن نتائج الاختبارات أظهرت أن أوزال قد يكون أعطى 4 مواد مختلفة من السم.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين المواد السامة التي وجدت في رفات الرئيس الراحل، "ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان" الذي يعرف بـ"دي دي تي"، وهو مبيد حشري تم حظر استعماله في تركيا عام 1980، بالإضافة إلى المركب الذي يتشّكل منه، وهو "ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثنائي كلورو الإيثان"، الذي يتسبب بضرر كبير في الكبد بعد أن يمتصه الجسم.
وعثر الباحثون على مادة الكادميوم الكيميائية، الموجودة أساسًاً في كل الأجسام، غير أن معدلها لدى الرئيس الراحل بلغ 10 أضعاف المعدلات الطبيعية.
كما وجدوا مادتين مشعتين، وهما الأمريكيوم (عنصر معدني من الأكتينيدات ذو نشاط إشعاعي) والبولونيوم (عنصر كيميائي له نشاط إشعاعي نادر).
وأوضح الباحثون أن جسم الرئيس الراحل أضعفته مادتا الأمريكيوم والبولونيوم على المدى الطويل، غير أن استخدام مادة "دي دي تي" هو ما سرّع وفاته، مشيرين إلى أن مادة "دي دي تي" أعطيت لأوزال من خلال الأطعمة أو المشروبات، ما دفعهم إلى التحقيق في نوعية الأطعمة التي تناولها في آخر أيامه.
يشار إلى أن رفات أوزال انتشلت من قبره في مدافن في اسطنبول، في 2 أكتوبر المنصرم، ونُقلت إلى معهد الطب الشرعي، وذلك في إطار التحقيق في الغموض الذي لفّ حادثة وفاته.
وكانت الهيئة القضائية المكلّفة بالتحقيق بسبب وفاة أوزال بأمر من الرئيس عبد الله غول، توصّلت إلى أن حالة وفاته "مشبوهة"، داعية إلى استخراج بقايا رفاته من أجل إخضاعها للمزيد من التحليل.
وكان أوزال توفي في 17 أبريل 1993 في مكتبه بأنقرة، وعزت تقارير رسمية الوفاة حينها إلى أزمة قلبية، ولكن لم تجرِ أي عملية تشريح للجثة، غير أن تقريراً حديثاً ذكر أن "الوفاة المفاجئة لأي رئيس في منصبه تعتبر مشبوهة"، مضيفاً أن عدم تشريح الجثة بعد الوفاة "هو تغطية على السبب".
وكانت زوجة أوزال قالت في أكثر من مناسبة إن الرئيس قتل بالسم بعد سعيه لإقامة تجمّع للدول الناطقة بالتركية.