قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

منابر الجمعة تحتفل بيوم الشهيد ..الأزهر يحتفى بيوم«المرأة العالمي» ..«السيسي» يستمع إلى خطبة الأزهري بمسجد المشير .. وخطباء: مستعدون لنيل الشهادة للدفاع عن تراب مصر

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

  • مستشار الرئيس للشئون الدينية:
  • • الوطن مازال ينتظر المئات من العلماء والأبطال بالأجيال الجديدة
  • • الشهيد المنسي وأبطال القوات المسلحة «رموز الرجولة والتضحية والفداء»
  • • الله تعالى صعد الشهيد «3 درجات» بسلم التكريم
  • خطيب الجامع الأزهر:
  • • انتهاء أعمال ترميم الجامع عيد للعالم الإسلامي
  • • عمارة المساجد هي بداية صلاح أحوالنا
  • • الأزهر الشريف كالماء والهواء بالنسبة للأمة الإسلامية
  • • الأزهر الشريف وإمامه الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بالمرأة
  • وكيل أوقاف الإسكندرية:
  • • مستعدون لنيل الشهادة للدفاع عن تراب مصر
  • • صدورنا مفتوحة لإستقبال الرصاص بحب لمصر وجيشها وقائدها

أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيس الجمهورية، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد «المشير طنطاوي» بمحافظة القاهرة، بمناسبة يوم الشهيد، واستمع إلى الخطبة التي ألقاها الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بعنوان: « منزلة الشهداء عند ربهم»، بحضور كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ورفقة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وخطب وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية الشيخ محمد العجمي، الجمعة اليوم تحت العنوان ذاته، فيما اختلف الجامع الأزهر الشريف حيث ألقى خطبة الجمعة اليوم الدكتور ربيع الغفير، منسق عام فروع بيت العائلة المصرية، حيث دار موضوعها حول «مكانة الأزهر في العالم».

وقال الدكتور ربيع الغفير، منسق عام فروع بيت العائلة المصرية، إن افتتاح الجامع الأزهر يوم مشهود في تاريخ الأزهر، ليس في مصر فقط؛ بل في العالم الإسلامي كله، وأنه يعد يوم عيد للعالم الإسلامي، موضحًا أن المساجد هي أحب البقاع في الأرض إلى الله، وأن عمارة المساجد هي بداية صلاح أحوالنا، لأن المساجد تنشر المحبة والتعاون والألفة بين الناس.

ووجه خطيب الأزهر الشكر للمملكة العربية السعودية، ملكًا وحكومةً وشعبًا، على الدعم الذي تقدمه للأزهر الشريف، وتبنيها عملية ترميم وتطوير الجامع الأزهر التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات.

وأكد أن الأزهر الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية كالماء والهواء، وهو حصنها المتين، الذي يدافع عن قضاياها ويحمل همومها، موضحًا أن الأزهر وإن كان إقليمي الموقع لكنه عالمي النفع، حيث يدرس فيه أكثر من 40 ألف طالب من أكثر من 100 دولة حول العالم، يتعلمون فيه علوم الدين، والوسطية والاعتدال من منبع العلوم وهو الأزهر الشريف.

وتطرق خطيب الجامع الأزهر إلى ذكرى الاحتفال بيوم الشهيد مؤكدًا أن الشهداء سطروا بدمائهم الطاهرة التي سالت دفاعًا عن هذا الوطن تاريخًا مشرفًا، وضربوا أعظم الأمثلة في التضحية والفداء، وأن هؤلاء الشهداء مكرمون من الله وهم في موكب عظيم واحتفال كبير عند الله مصداقًا لقوله تعالى" وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69) سورة النساء، مطالبًا جموع الشعب المصرى بالوقوف إلى جانب قواتها المسلحة ورجال الشرطة البواسل في حربهم ضد الإرهاب، من أجل استقرار مصرنا، وحفظًا لأمنها.

كما تناولت الخطبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي.. حيث شدد خطيب الجامع الأزهر على أن الأزهر الشريف وإمامه الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بالمرأة، أما وبنتا وأختا وزوجة، نظرًا لدورها الفاعل فى بناء الأسرة و النهوض بالأمم والمجتمعات، كما يثمن مشاركتها الإيجابية فى كل الميادين والمجالات، مطالبا بضرورة تعظيم دورها فى المجتمع، واحترام حقوقها التي كفلها لها الإسلام.

أكد وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية الشيخ محمد العجمي أن الأئمة والدعاة والعاملين بمديرية أوقاف الاإسكندرية علي استعداد لنيل الشهادة في أي لحظة في سبيل الدفاع عن تراب مصر الغالية ودحر الإرهاب والتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة بوسطية واعتدال.

ونبه إلى أنه مهما كانت التضحيات فان صدورنا مفتوحة لإستقبال الرصاص بحب وثقة فى نصر الله تعالى لمصر وجيشها وقائدها فى معركته الفاصلة فى شمال سيناء الطاهرة، فالشهادة في سبيلِ اللهِ مرتبة عظيمة يَمنَحها الله تعالى لِمن بادر بالحصولِ عليها، وصَدَق النِيَةَ في ذلك، فأوقف لله نفسه، وبذل فيهِ روحه ناصرًا لِدينِهِ حتى يدرِكَها وهو راض مطمئِن.

وأوضح ، أن الشَهيد في الإسلام ، غير طامع في عوض أو جزاءٍ من فناء الدنيا، مبينا أن الشهادة بمنزِلتها تتسع إلى ظروف وحالات كثيرة كالموت بمرض الطاعون أو الغرق أو النفاس أو الهدم أو مرض البطن ، مشيرا إلى جزاء الشهادة عند الله ومنزلتها .

وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن قواتنا المسلحة المصرية قررت تسجيل ذلك اليوم الخالد المجيد الموافق التاسع من شهر مارس من كل عام، باعتباره يومًا للشهيد، وذلك تخليدًا لشهداء القوات المسلحة في صورة قائدها البطل الفريق عبد المنعم رياض.

ووجه رسالة إلى قريته «سبرباي» في طنطا، في محافظة الغربية، وقال لهم: «إن ابنًا من أبناء قريتكم قد سجل اسمكم الكريم بحروف من نور في سجل البطولة والفداء، ومازال الوطن ينتظر من الأجيال الجديدة منكم، أيتها القرية المصرية الخالدة الكريمة، العشرات بل المئات من العلماء والنجباء والعباقرة والأبطال، الذين يحملون الأمانة ويكملون المسيرة».

وأكد أن منزلة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى منزلة فخيمة عظيمة كريمة، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى قد بين منزلة الشهداء، في قوله تعالى : «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» الآية 169 من سورة آل عمران.

وحذر «الأزهري» من الانخداع، والظن بأن من قُتل في سبيل الله تعالى صار ميتًا، موضحًا أن الحياة إما أن تكون الدنيا المحدودة العاجلة الآجلة القصيرة الفانية المتضائلة المنغصة بالهموم أو الأمراض أو الكروب والكد والتعب، والتي لابد لها في النهاية من أجل، في مقابل حياة لا سقف لها ولا أمد، حياة الأبد، حيث لا تنغيص ولا هم ولا كدر ولا بلاء ولا فناء ولا موت ولا حزن، بل أحياء عند ربهم يرزقون.

وأضاف: فإذا ما قورنت الحياة الدينا بتلك الحياة في الآخرة تبين أن هذه الحياة الحالية لا شيء على الحقيقة، إلا أنها رغم ذلك توزن بالسماوات والأرض، ولو وضعت في مقابلها جبال الدنيا لرجحت بها هذه الحياة الحالية، وأن من أحيا فردًا فيها فكأنما أحيا الناس جميعًا.

وأشار إلى أن الشهيد الذي يجود بحياته الدنيوية، ويقدمها هدية لوطنه ، فإن الله سبحانه وتعالى يُقابل فداءه بثلاثة منح، فمن جاد بحياته الدنيوية وقدمها هدية لوطنه ليحيا أبناء الوطن في أمان، قابل الله تعالى منه هذا الفداء بأن أبدله حياة خير من حياته ونزلا خيرًا من نزله، وعوضه عن الحياة الفانية بحياة باقية، منوهًا بأن الله تعالى صعد بسلم التكريم فجعلها حياة خالدة عليا، ثم أتى تعالى بالمكرمة الثانية بأن جعلهم عنده، في مقاعد صدق ومشاهد التكريم، إلى جوار الله تعالى، ثم يفيض عليهم المكارم والعطايا والفيوضات.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الله سبحانه وتعالى جعل باب الشهادة هرمًا له قمة عليا في أعلاه، وهي شهيد المعركة من أبناء القوات المسلحة والشرطة البواسل، فهم قمة هرم الشهادة، وشهيد الدنيا والآخرة، وألحق بهم عددًا من الناس في بقية جسم هرم الشهادة، ليوسع الله تعالى باب الشهادة لأن فضل الله تعالى وكرمه لا نهاية له، منوهًا بأنه تعالى جعل الغريق شهيدًا، وكذلك من مات تحت الهدم وبألم في بطنه، والأم تموت أثناء آلام الوضع شهداء، حتى أحصى العلماء أربعين بابًا من أبواب الشهادة، وألف فيها الإمام الحافظ السيوطي كتابًا أسماه: «أبواب السعادة في أسباب الشهادة».

ونوه بأنه تتسع أبواب الشهادة، لكن يتربع على قمتها شهيد المعركة رجل السلاح، ابن القوات المسلحة، الذي اندفع بقلب جسور مفتديًا شعب مصر العظيم بذاته، مشيرًا إلى أن هذا قمة الشهداء والسعداء..

من ناحية أخرى قال إن سيناء دُرة تاج الوطن وأيقونته، فضلًا عن أن أبناء سيناء يقفون مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة فهم ظهير قواتنا المسلحة وحماهم وسندهم، موجهًا تحية إجلال وتقدير وتوقير لجميع أبناء سيناء الكرام ولشيوخهم وعواقلهم ونسائهم وأطفالهم قائلًا " لكم منى أكمل التحية والإجلال".

وأشار إلى أنه يتمنى من أبناء مصر الكرام ألا يمضى هذا اليوم إلا وقد بحثوا عن رجل البطولة والوطنية والنخوة والشهامة الشيخ "سالم الهرش" قائلًا:"إدخلوا اليوم إقروا عنه وعن مؤتمر الحسنة إنظروا كيف خرجت سيناء بطلًا عظيمًا وأن جميع أبناء سيناء على نفس المدرج من البطولة".

وأشاد "الأزهرى"، ببطولات شهداء القوات المسلحة أحمد صابر المنسى ومراد فتحى وغيرهم العشرات من أبطال القوات المسلحة رموز البطولة والرجولة والوطنية والتضحية والفداء، وأيضًا أشقائهم فى الشرطة اللواء امتياز كامل، واللواء نجوى الحجار أول شهيدة فى الشرطة المصرية وغيرهم من أبطال الشرطة الباسلة.

وأضاف فائلًا "يخشع منى القلب ويضطرب منى الوجدان ويهتز منى الفداء، أمام عظمة هذه القامات، التى افتدت الوطن بالروح والنفس والنفيس، إنى لأذكرهم فيسبح بى الخيال ليرجع إلى ما يقرب من نصف قرن من الزمان ليوم مجيد فى تاريخ مصر، وهو السبت 8 مارس 1969، يوم أن شرقت شمس الوطن على القائد البطل الشهيد عبد المنعم رياض قائد البطولة ورمز الفداء، عندما أصدر قراره لخير أجناد الأرض أن ينفذوا عملية باسلة فى حرب الاستنزاف، ففتحت نيران المدفعية المصرية الصامدة لتزأر وتطلق داناتها على تحصينات العدو على مواقع فى خط بارليف، وجرى أكبر اشتباك سابق على حرب أكتوبر المجيدة".

وتابع: أنه فى اليوم التالى قرر أن ينزل ليتابع سير العمليات بين رجاله وجنوده وتخطى إلى أقرب موقع متقدم من العدو، فلم تكن تفصله عن نيران العدو سوى 250 مترا، فجأة انهالت نيران العدو ردًا وانفجرت قذيفة على موقع القائد البطل، فأصابته الشظايا وتفريغ الهواء لتفيض روحه الطاهرة إلى مجد السماء وقد خلى من ورائه على الأرض جسدا طاهرا سقط شهيدا فداء للوطن، لتقرر القوات المسلحة أن تسجل اليوم الخالد المجيد 9 مارس من كل عام يوما للشهيد تخليدا لشهدائها فى صورة البطل عبد المنعم رياض.

ووجه مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، رسالة للمصريين، قائلًا: «إن شهداءنا قدموا أرواحهم وأنفسهم فداءً لكم ليتيحوا لكم المجال للأمن وللحياة فلا تضيعوا تضحياتهم هباء بل انطلقوا الى العمل والبناء والأمل والهمة والتحدي والثقة والإيمان وعمران الوطن حتى إذا أطل أحداهم من شرفة الغيب وراى من تركهم من بعده على أكمل حالًا وأتم هيئة فإنه يزداد هنالك سعادة على سعادة.

واستشهد بقول الله عز وجل: «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»، مضيفًا: «إذا نظر أحد الشهداء ورأى زملاءه الأبطال على الجبهة يكملون مهمته ويتممون مسيرته ازداد فى برزخه سرورًا على سرور وإذا نظر من بعده فرأى أسرته باقية على حالها الكريم ممتلئه بالأمل والأمان وراى وطنه على أكمل حال ازداد سرورًا على سروره».