في يوم كذبة أبريل..«3 حالات» يجوز فيها الكذب

يحتفل الأوروبيون بـ«كذبة أبريل» أو يوم الكذب في الأول من الشهر الرابع من السنة الميلادية في كل عام، من خلال الخدع وإطلاق النكات.

ويسمى ضحايا ذلك اليوم بـ«أغبياء كذبة أبريل»، حيث تشارك وسائل إعلام وصحف ومجلات في الكذب أيضًا، بأن تنشر مثلًا أخبارًا ملفقة أو قصصًا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة، وعلى الرغم من شعبية هذه المناسبة منذ القرن التاسع عشر إلا أنها لم تصبح احتفالًا رسميًا في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحيانًا.

وعن حكم كذب الرجل على زوجته، قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه يجوز للرجل أن يكذب على زوجته، أو المرأة تكذب على زوجها فى إظهار العواطف ومشاعر الحب فقط.

الكذب المباح:

وأضافت «عمارة»، في تصريح لها، أنه جاءت الرخصة في الكذب في ثلاثة مواضع، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (1939) وأبو داود (4921) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ»، والمراد بالحديث بين الزوجين هو عن الحب الذي يساعد على دوام العشرة.

وأوضحت أنه لو حدث بالعلاقة الزوجية فتور بين أحد الزوجين، أو صراعات ليست بنفس القابلية التي كانت من قبل، ولكن الطرفين مستبقيان للحياة الزوجية، فيأذن النبى لنا بالأخذ برخصة الكذب فى هذه المساحة فقط، فلا يجوز الكذب للحصول على أموال الزوجة وممتلكاتها، منوهة بأن القصود بالكذب الذي يكون فيه إظهار الود والمحبة لغرض دوام الألفة واستقرار الأسرة.

الكذب المحرم:

وشددت على أن الكذب فيما عدا الثلاث حالات الماضية حرم شرعًا، مؤكدة أن الإسلام حرَّم الكذب وجعله من الكبائر المنهي عنها شرعًا؛ لقوله تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ» [العنكبوت: 68]، ولقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».