الدكتور صفوت الحداد:
المزرعة تعد نموذجا للشراكة بين الأجھزة الحكومية والقطاع الخاص
«الكينوا» يوفر المياه ويناسب الأراضي الملحية
يمكن الاستفادة من «الكينوا» في تحسين الخواص الصحية لرغيف الخبز
المشروع سباق.. ويتعامل مع أزمتي الإحتباس الحراري ونقص المياه
الدكتورة شكرية المراكشي:
نهدف لتعمير الصحراء وإنتاج الزراعات غير التقليدية
نعمل وفق أسلوب علمي يتماشى مع التغيرات المناخية
نبات «الكينوا» يعد أحد أھم أغذية المستقبل للإنسان
تناول «الكينوا» يرفع التركيز والقدرات الذھنية والنمو للطفل
تفقد الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة للخدمات والمتابعة، أول تجربة لزراعة محصول الكينوا، بمزرعة شركة إيروجيت بمنطقة سنورة بمحافظة بني سويف، بحضور الدكتور وفد علمي من مركز بحوث الصحراء برئاسة الدكتور حسن الشاعر، وكذلك حضور الدكتورة شكرية المراكشي رئيس مجلس إدارة إيروجيت.
وقال الدكتور صفوت الحداد، إن المزرعة البحثية تعد نموذجا للشراكة بين الأجھزة الحكومية والقطاع الخاص لتطبيقات العلوم، ونموذجا فريدا لغزو الصحراء بزراعات عالية القيمة وقليلة الاستھلاك للمياه، مشيرا إلي ان الكينوا تصلاحتياجاتهالمائيةلأقلمن 800 متر مكعب من المياه خلال دورة الانتاج التي تصل إلي 150 يوما.
وأضاف «الحداد»، ان المزرعة تتضن 15 صوبة زراعية تعمل وفقا لتقنيات تستھدف توفير المياه وأعلي في الإنتاجية، لافتا الى ان تطبيق الممارسات الجيدة في زراعة الكينوا إعتمادا علي الاصناف الھندية يضاعف إنتاجية المحصول لتصل إلي 2 طن للفدان بدلا من طن واحد فقط حاليا.
وتابع: «الفريق البحثي تفقد زراعات عدد من النباتات الطبية والعطرية مثل القرطم، وزراعات الخضروات مثل الفلفل الحار والكوسة ، فضلا عن زراعة أشجار الكافور، مناطق لحصاد مياه الامطار والسيول».
وأوضح نائب وزير الزراعة، ان الأصناف التى تم استحداثھا من خلال مشروع انتاج البذور المتحملة للملوحة ذات مردود اقتصادي واستثمارى جيد، وتستھدف المستثمرين الزراعيين، مؤكدا على ضرورة التوسع في زراعة نبات الكينوا لاھميته في إنتاج منتجات صحية وإحتواءه علي نسبة عالية من البروتين يمكن الاستفادة منھا في تحسين الخواص الصحية لرغيف الخبز، فضلا عن أھمية منقوع الكينوا في صناعة مستحضرات التجميل.
ولفت الحداد، الى ان المزرعة إيرو جيت، تتميز بإستخدام تقنيات النانو تكنولوجي في ترشيد إستھلاك الاسمدة وتوفير إحتياجات النبات منھا وفقا لھذه التقنيات، موضحا إن المشروع البحثي لإنتاج بذور المحاصيل المتحملة للملوحة والمتأقلمة للظروف المناخية الزراعية فى مصر يعد مشروع سباق فى نظرته المستقبلية ويتعامل مع الأزمات التى ستواجه كوكب الارض خلال الفترة المقبلة بسبب ظاھرة الاحتباس الحراري وتراجع كميات المياه العذبة.
واضاف الحداد أن انتاج واستحداث أصناف نباتية جديده تتحمل ملوحة التربة ومياه الرى منخفضة الجودة يعتبر من أھم المشروعات التى يجب التركيز عليھا فى النشاط البحثي ويجب أن لا نتوقف عند ما توصلنا إليه في ھذا المشروع، مشيرا إلى أن ظروف الطبيعة جعلتنا اليوم نبدأ في استغلال المساحات التى كانت تصنف كأراضي قاحلة فى تشكيل مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة.
ومن جانبھا، قالت الدكتورة شكرية المراكشي رئيس شركة إيروجيت، أن إستراتجية الشركة تعمير الصحراء بالزراعة وإنتاج الغذاء والزراعات غير التقليدية بالاستغلال الأمثل لوحدة الأرض والمياه، من خلال زراعة الكينوا ذات القيمة الغذائية العاليه، الى جانب زراعة نباتات الذرة الرفيعة والخروع والقرطم، مشيرة الى أن العمل فى المشروع يسير بأسلوب علمي يتماشى مع التغيرات المناخية خلال السنوات القادمة، والتي أصبحت الشغل الشاغل لكل المنظمات الدولية.
وأضافت «المراكشي»، ان الزراعات غير التقليدية أصبحت تشكل مستقبل بقاء الإنسان على كوكب الأرض في ظل تنامي ظاھرة الاحتباس الحراري، لافتة إلى أن نبات الكينوا يعد أحد أھم أغذية المستقبل للإنسان لقيمته الغذائية المرتفعة، والأثر الصحي الإيجابي لھا فيستخدم كبديل غذائي لمرضى حساسية القمح وخاصة عند الأطفال لخلوھا من الجلوتين.
وتابعت: «تحتوى بذور الكينوا على نسبة عالية من الأحماض ومضادات أكسدة ونسبة دھون وأوميجا 6 الذي يعمل على رفع التركيز والقدرات الذھنية والنمو للطفل، وتقلل من أمراض القلب وتجلط الدم، وترسب الكولسترول والدھون على جدار الشرايين، كما أن محتواھا من الكالسيوم والحديد عالي وبالتالي يمكن عمل أغذية خاصة بھا نسبة مرتفعة من ھذه المواد، إلى جانب فوائد أخرى في مواجھة ضغط الدم والصداع النصفي وتحسين وظائف الكبد».