قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الجهاد" يطالب الرئيس بفرض الأحكام العرفية.. وعلماء الدين ينقسمون.. البدري: واجب شرعي.. والأطرش:ستشعل الفتنة


يوسف البدري لـ"صدى البلد": فرض الرئيس لـ"الأحكام العرفية" واجب شرعاً
الأطرش" الرئيس"آثم" أمام الله والتاريخ إن لم ينزل لمخاطبة الغاضبين
طالب أسامة قاسم ممثل المرجعية الشرعية لتنظيم الجهاد الإسلامي رئيس الجمهورية بفرض الأحكام العرفية وتطبيق الطوارئ على معتصمي "الاتحادية"، واصفاً ذلك بأنه واجب شرعي عليه لحماية مؤسسات الدولة ضدّ المخربين من الأقلية، مؤكداً أن تيار الجهاد يفضل استخدام القوة ضدّ أي أعمال تخريبية، فيما اختلف علماء الدين حول وجوب فرض الأحكام العرفية في هذه الظروف الشائكة التي تمر بها مصر منذ بدء الاعتصام أمام قصر الاتحادية.
وأفتى الشيخ يوسف البدري،عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن فرض الحاكم المصري للأحكام العرفية وحالة الطوارئ أصبح واجباً شرعياً عليه، استناداً للقاعدتين الفقهيتين "مالا يتم الواجب إلى به فهو واجب" و قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات.
وأوضح في تصريح لموقع "صدى البلد"، أن مصر تعيش أزمة حقيقة، وأصبحت الدماء تسيل في أماكن التجمعات وما ينتج عنها من اشتباكات و استخدام الأسلحة و المولتوف بين الممتظاهرين بعضهم البعض ، لافتاً أن هذا ظهر بوضوح في اشتباكات قصر الاتحادية التي راح ضحيتها بعض الأشخاص إلى جانب كثير من المصابين.
وقال إنه لو كان الواجب الذي يتمثل في "حقن الدماء"، لن يتم إلا باللجوء إلى "المحظورات " التي تتمثل في فرض الأحكام العرفية، فتصبح الأخيرة واجباً شرعياً على الحاكم لحقن الدماء.
و على النقيض، أفتى الشيخ عبد الحميد الأطرش، الرئيس السابق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أنه يجب على رئيس الجمهورية الآن شرعاً ليس فرض الأحكام العرفية التي تزيد الأمر اشتعالاً، و إنما يجب عليه حقن الدماء بالنزول إلى المشتبكين أمام قصره وتهدئتهم و أن يستوعب المعارضين منهم قبل المؤيدين.
وقال:"يجب ألا ينسى أن حجم القوتين في الشارع قد تكون متساوية و أن ما يقرب من 45% من الشعب المصري لم ينتخبوه و بالتالي هذا هو حجم معارضيه".
و أكد في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أن نزول الرئيس إلى المحتجين بصفته مالك زمام الأمور في مصر، للتهدئة بالكلام الطيب و استيعاب كافة المطالب "واجباً شرعياً، يأثم إن لم يفعله و يتحمل المسئولية أمام "الله" و التاريخ، لاسيما و أن دماء كثيرة قد تسيل بعد البدء في السيناريو منذ ليلة أمس.
و قال إن مجرد التفكير في فرض الأحكام العرفية في هذه الظروف، ستزيد الفتنة التي اشتعلت بالفعل و ستخسر بسببها مصر أكثر مما خسرت، و دماء المصريين غالية أياً كان نوعها و توجهاتها، و على الرئيس أن يستوعب ذلك و أنه رئيس لجميع المصريين.
وأضاف أنه لا داعي للفضائيات أن تذيع كل دقيقة كلمة المستشار أحمد مكي التي يؤكد فيها أن الاستفتاء على الدستور سيتم مهما كان الأمر ، و قال إن بها من الاستفزاز ما يكفي لاشعال الفتنة أكثر .