"العقد الاجتماعي" يطرح مبادرة للخروج من أزمة الاستفتاء على الدستور

وجه مركز العقد الاجتماعى برئاسة الدكتورة سحر الطويلة نداء للمصالحة الوطنية لكل الأطراف المعنية داخل السلطة وخارجها، لأخذ مبادرة المركز بعين الاعتبار ودعمها وتبنيها ووضعها موضع التنفيذ بدون انتظار أو تأجيل.
ودعت المبادرة إلى تشكيل مجموعة من الحكماء تضم شيخ الأزهر والدكتور أحمد كمال أبو المجد والمستشارة نهى الزينى وممثل عن الكنيسة الأرثوذكسية الدكتور نبيل أبادير، والدكتور ناجح إبراهيم، وتأجيل موعد الاستفتاء على الدستور لمدة أسبوعين بحيث يتم فى 29 ديسمبر.
كما دعت إلى تشكيل لجنة من 30 عضوا نصفهم تنتخبهم اللجنة التأسيسية التى انتهت من عملها من بين أعضائها الذين صوتوا على النسخة الرسمية المتاحة الآن من مشروع الدستور، والنصف الآخر "15" ترشحهم المعارضة بحيث يعكس التشكيل النهائى لهم توجهات سياسية وخبرات دستورية وحقوقية وخلقيات ديموجرافية متنوعة، وفشل أى من المجموعتين فى التوافق على من يمثلها فى هذه العملية يعتبر إقرارا منها بعدم الجدية وعدم المصداقية فى تحقيق المصالحة الوطنية.
وأوضحت أن لجنة الثلاثين تجتمع بكامل تشكيلها وبحضور لجنة الحكماء بصورة يومية لمدة 12 يوم عمل بدءاً من 8 حتى 19 ديسمبر لمناقشة جميع مواد الدستور مع الحرص على عدم بث المداولات إعلاميا للحفاظ على الجدية ومصداقية الاجتماعات.
ولكل مادة من مواد مشروع الدستور تمت مناقشتها يتم اتخاذ قرار نهائى بشأنها إما بالحفاظ على المادة كما هى أو تعديلها (صياغة أو إضافة أو حذف أجزاء منها)، أو حذف المادة كلية مع إمكانية إضافة مواد جديدة تماما فى أضيق الحدود الممكنة.
وتتولى لجنة الحكماء اختيار واحد من أعضائها أو أكثر ليتولى منصب المتحدث الرسمى فى نهاية كل يوم عمل، حيث يقوم من خلال عمل مؤتمر صحفى ومقابلات مع وسائل الإعلام باستعراض المواد التى جرى النقاش حولها على مدار اليوم وتلخيص وجهات النظر التى أثيرت من الأعضاء والقرار النهائى بشأنها.
وبنهاية يوم 19 ديسمبر، يكون لدى اللجنة نسخة نهائية من مشروع الدستور فى قسمين: الأول والأكبر المواد التى تم الإنفاق عليها، والثانى يضم عددا محددا من المواد الخلافية ثم تطرح النسخة النهائية بقسميها فى حوار مجتمعى حتى اليوم السابق على إجراء الاستفتاء فى 29 ديسمبر.
وجاءت مبادرة المركز لاتخاذ موقف أخلاقي جاد بهدف الخروج من الأزمة الراهنة ووأد الفتنة وحقن الدماء وإنقاذ الوطن والأرواح الشابة البريئة (من الطرفين) والتي تأخذها الحماسة - بالحق أو الباطل - سعيا نحو مستقبل تراه هو الأفضل.