قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تقارب ترامب وبوتين يثير انزعاجا بواشنطن .. صدمة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي.. البيت الأبيض يتجاهل انتقادات قمة هلسنكي .. ويعلن عن قمة للرئيسين في الخريف القادم


-ترامب طلب من مستشاره للأمن القومي دعوة بوتين
-مدير الاستخبارات عن دعوة بوتين: سيكون أمرا استثنائيا
-جون ماكين: أداء ترامب الأسوأ لرئيس أمريكي

لم ينتظر البيت الأبيض أن يهدأ ضجيج الانتقادات الموجهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثر اجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إذا أعلن البيت الأبيض أن محادثات جارية تحضيرا لقمة ثانية بين ترامب وبوتين تستضيفها واشنطن في الخريف

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن الرئيس وافق خلال اللقاء الأول مع فلاديمير بوتين في هلسنكي، على مواصلة الحوار بين مستشاري البلدين للأمن القومي، وأضافت أن ترامب طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون أن يدعو الرئيس بوتين إلى واشنطن في الخريف، وهذه المحادثات جارية حاليا.

وكان ترامب أعلن أنه يتطلّع لعقد لقاء ثان مع الرئيس الروسي، لتطبيق كثير من الأشياء التي نوقشت، منها وقف الإرهاب وأمن إسرائيل والشرق الأوسط وانتشار السلاح النووي وغيره من الملفات

وأضاف في تغريدة على موقع تويتر أن "القمة مع روسيا حققت نجاحا كبيرا، إلا بالنسبة لعدو الشعب الحقيقي، وسائل الأخبار الكاذبة"، وتابع أن لتلك الملفات "الكثير من الأجوبة بعضها سهل وبعضها صعب، ولكن يمكن حلها جميعا".

وكان الإعلان عن دعوة بوتين بمثابة مفاجأة لمدير الاستخبارات الأمريكي دان كوتس، الذي فوجئ بسؤال عن دعوة أثناء مقابلة تليفزيونية مباشرة في منتدى أسبن للأمن، في ولاية كولورادو، ورد كوتس بابتسامة، وقال : "هذا سيكون أمرا استثنائيا"، وأضاف أنه لم يكن يعرف بعد بما ناقشه ترامب وبوتين خلال لقائهما، الذي حضره المترجمون فقط، فيما دعا زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ترامب بضرورة الكشف عما ناقشه مع بوتين، وقال في بيان: "حتى نعرف ما حدث في الاجتماع الذي استغرق ساعتين في هلسنكي، يجب ألا يكون للرئيس لقاءات ومناقشات فردية مع بوتين. في الولايات المتحدة أو روسيا أو أي مكان آخر".

ومازلت تعيش أمريكا وحلفاؤها الغربيين حالة من الجدل بسبب قمة هلسنكي، حيث اضطر ترامب إلى التراجع عن تصريحاته وتصحيح بعض مما قاله في المؤتمر الصحفي عقب القمة مع بوتين، لكن ترامب قال إن اللقاء الأول كان "نجاحا كبيرا"، معربا عن تطلعه إلى اللقاء المقبل.

وكان ترامب واجه عاصفة من الانتقادات إثر رفضه تحميل بوتين المسؤولية عن التدخل في الانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، وشكك في نتائج أجهزة المخابرات الأمريكية، واضطر ترامب للدفاع عن لقائه مع بوتين عقب اتهام معارضيه له بأن أداءه كان ضعيفا، وأدان في موقع تويتر " الكارهين" الذين لايريدون أن تكون علاقته مقبولة مع بوتين، قائلا إنهم يعانون من "متلازمة إفشال ترامب"

وقال ترامب في تغريدته إن الأشخاص الذين " أرادوا مشاهدة مباراة ملاكمة " أثار غضبهم رؤية التفاهم بينه وبين بوتين، وأضاف ترامب " يفضلون الذهاب إلى الحرب بدلا من رؤية هذا"، وذلك رغم أنه أقر، في وقت سابق، بأنه أساء الحديث خلال المؤتمر الصحفي مع بوتين.

وعبر قادة في الحزبين الجمهوري والديمقراطين عن صدمتهم إثر تصريحات ترامب، وما رأوه تشكيكا في دقة ما قالته الوكالات الاستخبارية الأمريكية، واتهامه الإدارات السابقة بأنها سبب في ضعف العلاقات الأمريكية – الروسية، وقال نيوت جينجريتش، أحد مؤيدي ترامب من الجمهوريين، "إنه أكبر خطأ في رئاسته" وطالب ترامب بتوضيح تعليقاته.

وقال بول رايان، رئيس مجلس النواب، في بيان شديد اللهجة إنه "على ترامب أن يدرك بأن روسيا ليست حليفتنا"، وأضاف أنه "لا يوجد أخلاقيا أوجه شبه بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تبقى معادية لمثلنا وقيمنا الأساسية"، وقال السيناتور الجمهوري المخضرم جون ماكين منتقدا ترامب إن المؤتمر الصحفي الذي عقد في هلسنكي أحد "أكثر العروض المشينة" لرئيس أمريكي، وأضاف ماكين "أنه الأداء الأسوأ لرئيس أمريكي"، فيما أظهر استطلاع للرأي أن ما يربو على نصف الأمريكيين لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها ترامب، مع العلاقات مع روسيا.