الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء اقتصاد: مصر تقود 40 دولة أفريقية لمحاربة الإرهاب والمال الأسود.. واستضافة شرم الشيخ كبرى المؤسسات المالية الأجنبية يعكس أهمية القاهرة

صدى البلد

فخري الفقي: 
مصر تقود 40 دولة أفريقية لمحاربة الإرهاب والمال الأسود
عنبر: 
استضافة شرم الشيخ كبرى المؤسسات الأجنبية يعكس أهمية مصر

قال فخري الفقي، مساعد صندوق النقد الدولي سابقا، إن اجتماع الدورة 41 لجمعية محافظي البنوك المركزية الأفريقية ناقش دور البنوك المركزية في أفريقيا في تعزيز التعامل المالي والتجاري والمدفوعات بين دول أفريقيا بالإضافة إلى محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (المال الأسود).

وأضاف الفقي، لـ "صدى البلد"، أن نجاح مساعي البنوك المركزية الأفريقية في تحقيق هذا التعاون والتعامل يتطلب من البنوك المركزية والبنك الأفريقي للتنمية وبنك الاستثمار الأفريقي تمويل البنية الأساسية في دول أفريقيا مثل شبكات الطرق والموانئ والمطارات لتنشيط التجارة بين الدول الأفريقية.

وأكد الفقي، أن اجتماع الدورة 41 لجمعية البنوك المركزي الأفريقية في مصر يكشف عن الدور المهم الذي أصبحت تلبعه في أفريقيا مشيرا إلى نجاحها إنشاء منطقة حرة لـ 3 تكتلات اقتصادية أفريقية منها الكوميسا وتجمع شرق أفريقي إلى جانب جنوب أفريقيا والتي تضم 26 دولة أفريقية وعدد سكانها 700 مليون نسمة والتي بمكن أن تكون سوق لمصر من خلال الاستثمار في محور قناة السويس بحيث تكون قاعدة للتجارة البينية لهذه التكتلات.

وأوضح أن استضافة شرم الشيخ – مدينة السلام - اجتماع محافظي 40 بنك مركزي أفريقي، يساعد في تنشيط السياحة في شرم الشيخ لأن هناك الاف الوفود الدولية ولاسيما الوفود الأفريقية.

من جانبه قال الدكتور محمود عنبر، رئيس قسم الاقتصاد السياسي في جامعة أسوان، إن شرم الشيخ تستضيف كبرى المؤسسات الاقتصادية الدولية، منها "مفوضية الاتحاد الأفريقي، وصندوق النقد الدولي، البنك الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، والبنك الفيدرالي الأمريكي وتكتل الكوميسا خلال اجتماعات مجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الإفريقية".

وأضاف عنبر، لـ "صدى البلد"، أن استضافة مصر الاجتماع الـ 41 لجمعية البنوك المركزية الأفريقية يعطي مؤشرات على أكثر من جانب، أولا يعطي مؤشر على أهمية مصر داخل القارة الأفريقية، وعودة مصر إلى أحضان القارة السمراء بعد فترة من الغياب.

ولفت أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أن مصر كانت صاحبة المبادرة الأولى في ضم التكتلات الأكبر في أفريقيا منها: الساداك وشرق أفريقيا والكوميسا في إطار منطقة تجارة واحدة لمعالجة خلل كبير في القارة السمراء وهو ما يطلق عليه ازدواجية الولاء موضحا أن هناك أكثر من دولة أفريقية تشارك في أكثر من تكتل أفريقي وهو ما يعيق تحقيق التكامل الأفريقي بين الدول بسبب ازدواجية الولاء.

وتابع ان استضافة مصر لاجتماع الجمعية، يؤكد أنها تسير على خطى ثابتة في برنامجها الإصلاحي وهذا يؤكده أن محافظ البنك المركزي المصري هو الذي يترأس اجتماع محافظي بنوك 40 دولة أفريقية.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن أبرز القضايا الهامة المطروحة أمام المحافظين هي: متطلبات تطوير التعاون بين مصر والدول الأفريقية وخصوصا على مستوى السياسات النقدية وتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة تدفقات رأس المال غير المشروعة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن كل التكتلات تبدأ بإنشاء منطقة تجارة تفضيلية ثم حرة ثم الوحدة الاقتصادية من خلال الولايات المتحدة الأفريقية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.. مشيرا إلى أن المرحلة تطلب معرفة هل نبدأ من مرحلة اتحاد جمركي أم منطقة تجارة حرة لتحقيق التكامل الاقتصادي.