EN
تخطط روسيا لتحويل طريق بحر الشمال إلى «قناة السويس» الخاصة بها من خلال تحويله إلى منفذ رئيسي للملاحة بالقطب الشمالي المتجمد، والذي تتوقع أن يكون منطقة اقتصادية روسية مماثلة للممر الملاحي العالمي شرق مصر، مع بدء ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، تعول موسكو كثيرا على ذوبان الجليد في القطب الشمالي، حيث تستهدف تحويل بحر الشمال إلى طريق بحري يربط أوروبا وآسيا بأمريكا.
وأشار التقرير المنشور على الصحيفة الأمريكيةإلى أن روسيا مررت السفينة «فينتا» وهي عبارة عن سفينة كبيرة، جديدة، باهظة الثمن، مملوكة لعملاق السفن الدنماركي العملاق «ميرسك» كأول سفينة حاويات في العالم تحاول إجراء الابحار عبر طريق البحر الشمالي، وهو الممر الشمالي الشرقي الذي يمتد من حافة ألاسكا إلى قمة اسكندنافيا على طول ساحل سيبيريا الروسي المقفر.
وأضافت ان شركة «روس اتوم» الروسية، والتي تدير أكبر أسطول لكسر الجليد في العالم بالطاقة النووية، تفتخر بأن الطريق البحري المستهدف تذليله خال من القراصنة الأفارقة الذين يشكلون تهديدا للعديد من السفن المارة في رحلات طويلة عبر المحيط الهندي حتى تصل الى خليج عدن.
وتابعت واشنطن بوست أن روسيا تستهدف منافسة طريق التجارة الاستراتيجي، إضافة إلى الحصول على أرباح مقابل الملاحة فيها، وتعمل على تمهيد الممر الملاحي في بحر الشمال لديها عقب ذوبان الجليد بواسطة كاسحات الجليد العملاقة.
ولفتت الصحيفة الامريكية إلى أن الطريق الجديد الروسي المستهدف يعاني من ظروف ملاحية خطيرة طوال العام، حتى في فترة الصيف، والتي تمنح السفن ميزة لاستخدامه بدعوى اختصار وقت الرحلات؛ حيث يذوب الجليد في القطب الشمالي ويخلق ممرات مناسبة لعبور سفن الشحن.
