الكشف عن جاسوسين روسيين استهدفا مختبرا على علاقة بقضية سكريبال وسوريا

كشفت تقارير إعلامية هولندية عن اعتقال السلطات في البلاد روسيين في وقت سابق من العام الجاري يشتبه في أنهما خططا لعملية قرصنة تجاه مختبر سويسري كان يحقق في واقعة تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجى سكريبال فى بريطانيا.

وأوقفت الأجهزة الاستخباراتية في هولندا الرجلين في وقت سابق من العام الجاري وتم ترحيلهما إلى روسيا بعد وقت قصير دون الإعلان عن الأمر، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وقالت وسائل إعلام هولندية إن الرجلين هما عميلان لجهاز الاستخبارات الروسي وكانا يحملان معدات لاستخدامها في الدخول إلى الشبكة الإلكترونية لمختبرات المعهد السويسري المخصص للحماية من التهديدات والمخاطر البيولوجية والكيميائية.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن المختبر السويسري كان مكلفا بتحليل عينات تسمم سيرجي سكريبال وابنته يوليا بواسطة غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، إضافة إلى مساعدته لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى تحقيقها حول استخدام مثل هذه الأسلحة فى سوريا.

ونقلت صحيفة "تاجيس أنزايجر" السويسرية عن مسؤولة بالمخابرات السويسرية قولها إن السلطات في سويسرا على علم بقضية الجاسوسين الروسيين في هولندا، وإنه تم التعاون مع الأجهزة الأمنية في هولندا وبريطانيا لمنع هجوم ضد مؤسسة سويسرية كبيرة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

واتهمت بريطانيا اثنين من الضباط الروسيين بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في ساليزبري ببريطانيا في مارس، وأشارت التقارير إلى أن الجاسوسين الروسيين المزعومين في هولندا ليسا نفس المتهمين بتسميم سكريبال.

وأوضحت "بي بي سي" أن المختبر السويسري المستهدف مختبر مخصص لصالح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفحص عينات من آثار الحرب في سوريا وأكد استخدام السلاح الكيماوي هناك وهو ما رفضته روسيا بشكل قاطع.