الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طيب وصاحب الفكرة ... وضعه إيه؟



أعتز بوطني، وأتمنى له كل التقدم والرقي والازدهار، أبذل مجهود في عملي لأقصى درجة، وأبادر بتقديم الأفكار الجديدة، والسعي نحو تنفيذها قدر الإمكان، ويمتد الأمر إلى محاولة الاجتهاد في تقديم الحلول الاقتصادية من خلال مقالاتي لموضوعات مختلفة، وأسعد حينما أستشف أو يأتي لي أخبار بأن ما أكتبه يقرأ ويؤخذ بعين الاعتبار من أعلى السلطات.

وهو الأمر الذي أثقلني بأعباء أهمية انتقاء كلماتي.

ما اكدبش عليكم أنا كنت فاكرة إن محدش بيقرا حاجة، وباكتب من باب تجديد معلوماتي، وواخدة راحتي على الآخر، طلع إن كل حاجة بتتقري، والموضوع ده رعبني بصراحة، إلا إنه أسعدني في ذات الوقت.

والأمر الذي كان يضاعف من سعادتي، إنني حينما أتباع الأخبار والموضوعات المختلفة أجد اتجاهات للتعامل مع الكثير منها، تتفق ورؤيتي للكثير من الموضوعات والأفكار التي كنت أكتبها، فأحمد الله على أن ما أكتبه متوافق مع رؤية وأهداف الدولة، لأحتفظ بسعادتي لنفسي ولا أقوم بالتعليق، وأستمر في الاجتهاد، أملًا في قوله تَعَالَى : إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا.

تكرر ذلك الأمر، مرة تلو الأخرى، إلى أن كتبت عن صناعة كرة القدم، وتحدثت هاتفيًا لأحد البرامج التليفزيونية، حول أهمية وجود استراتيجية تستهدف اكتشاف المواهب، وتسعى إلى احترافهم خارجيًا، واعتبارهم مصدر للعملة الأجنبية، بحيث تسير تلك الاستراتيجية جنبًا إلى جنب مع استراتيجية تنمية الصادرات، وان يكون لها أهداف رقمية ومؤشرات، وفرص تسويقية، وضربت مثال باللاعب المحترف محمد صلاح، والذي تخطى سعره الخمسة مليارات جنيه، هذا مختصر ما ذكرته، والحوار كامل متاح لمن يرغب.

وأثناء تجولي لاتصفح الاخبار، وجدت ما ذكرته حرفيًا، وقد تم بلورته من خلال مشروع "الألف محترف"، ويستهدف اكتشاف الموهوبين في مجال كرة القدم، والسعي نحو إيجاد فرص تعاقدية خارجية لهم ليكونوا نموذجًا لمحمد صلاح، وهذا مختصر ما قرأته.

سعدت طبعًا لأن هناك توجه نحو البناء، وسعدت أكثر حينما وجدت أن كلماتي قد أخذت موضع الجد، وتم تحويلها إلى واقع ملموس، ومشروع قائم، إلا إنني لا أخفي عليكم إنني قد استشعرت الضيق، لا لشيء سوى إنني اجتهدت ولم يتم مجرد ذكر إسمي.

والذي أحزنني أكثر، إنني حينما أروي هذا الموقف لأحد، يذكر لي، عادي ما إنتي في مصر!!!

أعلم إنني في مصر، ومن أهل مصر، وهم أهل قوة وصبر وحمل.

أعلم إنني في مصر، ومن أهل مصر، فلا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم.

أعلم إنني في مصر، ومن أهل مصر، وأؤمن أنهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه.

ومن خلال كلماتي أتساءل عن حقوق صاحب الفكرة؟، لاقترح أنه بالكشف عن أصحاب الأفكار التي يتم اقتباسها؛ خاصةً من ليس لهم ظهر يسعى لظهورهم أو مساندتهم؛ ستكون الإيجابيات أكثر بمراحل مما لو تم الأخذ بآرائهم دون إشارة إليهم.

أهم تلك الإيجابيات أنه سيتم إثبات أن الفرصة متاحة للجميع في تقديم مقترحاتهم، بل ويتم الاستجابة لهم في إطار الممكن تطبيقه.
ستثبت أنه يتم رعاية الشباب والاهتمام بأفكارهم الإيجابية.
ستثبت أنه لا مجال للمحسوبية أو الواسطة.
ستثبت أن المعيار الكفاءة.
والأهم من كل هذا ستشجع الجميع على أهمية المشاركة وطرح الأفكار دون تخوف من التقاطها.

فمجرد التقدير لصاحب الفكرة، سيعطي رسائل إيجابية إلى مختلف الطوائف.

ولا أرجو سوى الخير، وبالتوفيق للقائمين على تنفيذ جميع الأفكار الإيجابية.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط