قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جريح يمني: قمت بقيادة هجمة ضد قوات الحوثيين ونقلوني لمكان مجهول بعد اعتقالي


قاد هجمة ضد ميليشيات الحوثي، حتى مرت تلك الرصاصة من فوق رأسه كالبرق، فلم يدرِ بما حوله وسقط أرضًا، لكن لحسن الحظ فلم تصبه إلا الشظايا ولولا "ستر الله" كما عبر لكانت تلك الرصاصة استقرت في رأسه.. «نبيل علي» الذي يبلغ من العمر 40 سنة، جاء برفقة ولده ليستكمل علاج الإصابة في رأسه، ويعود ليكمل ما بدأه من مقاومة لظلمٍ قد طغى كالغيم على وطنه.

يسرد نبيل الأب لـ6 أبناء ما حدث قبل إصابته لموقع «صدى البلد»، يقول "قبل تلك الهجمة لاحظت وجود عناصر من الميليشيات الحوثية الانقلابية قد اندست في صفوفنا، وقاموا باعتقالي ونقلي إلى مكان مجهول، حاولت الاتصال بالمقاومة الجنوبية في عدن وأخبرتهم بما حدث، فأرسلوا إليهم: إن لم تخرجوامن هناك سننسف بكم المكان نسفًا، فأخرجوني إلى مكان لم أعلم أين أنا، تساءلت هنا وهناك حتى وجدت طريقي إلى عدن"

ويستكمل نبيل "بعد ذلك قدت هجمة ميدانية وقد أُصبت فيها وتم نقلي إلى مستشفى عدن، ثم إلى هنا في مصر" .. ورغم اعتراف نبيل بأن الأوضاع في اليمن كانت متدهورة بشدة قبل نشوب تلك الحرب إلا أنه بمجرد دخول ميليشيات الحوثي والإنقلاب إلى عدن قاموا بالتصدي لهم وردهم عسكري ومدني لم يكن هناك فرق.

هؤلاء الجرحى قاطني مستشفى دار الفؤاد حاليًا لم تبدُ عليهم أي ذرة يأس، حتى من فقد منهم عينه أو بترت ساقه، أو الذي لم يستطع حتى النطق بسبب إصابة رأسه البالغة، كلهم لازالوا مصرين على تقرير مصير أفضل لليمن حتى ولو بآخر قطرة من دمائهم، وقد كان الأبرز فيهم رجل في الـ50 من عمره أصيب 4 مرات إصابات متفرقة ولازال ينادي بأن "المقاومة مستمرة".

ويقول الدكتور «أحمد كمال» مدير المجلس الطبي بمستشفى دار الفؤاد بأن أغلب الإصابات التي يتم رصدها هي إصابات في العظام والعيون، وتنقسم إلى جراحات تجميلية أو أوعية دموية.

ويضيف الدكتور "أصعب ما يواجهنا في تلك الحالات هي إصابات البطن أو وجود تدخل جراحي سابق فغالبًا يكون الجرح ملوثًا، أما عن إصابات الوجه والرقبة فتكمن المشكلة عادةً في مجرى الهواء والجهاز التنفسي".

وعبر الجرحى اليمنيين عن امتنانهم لما يقدمه التحالف العربي خاصة مصر، الإمارات والسعودية من دعم مستمر لهم، وسعادتهم بالبروتوكول الموقع بين مصر والهلال الأحمر لعلاجهم بأيادي مصرية بينما تغطي الإمارات التكاليف اللازمة.