قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إشادات بخطاب شيخ الأزهر فى الكاتدرائية.. وفد أمريكي: الخطاب يصحح صورة الإسلام المغلوطة فى الخارج.. وصالح عباس: تعبر عن القيم والمبادئ الحقيقية للدين الحنيف

0|محمد شحتة

إشادات بخطاب شيخ الأزهر فى الكاتدرائية
  • وفد أمريكي: الخطاب يصحح صورة الإسلام المغلوطة فى الخارج
  • صالح عباس: تعبر عن القيم والمبادئ الحقيقية للدين الحنيف
  • المحرصاوي: الأزهر يحمل على عاتقه نشر الفهم الوسطي لتعاليم الإسلام
ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الاحتفال بافتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، في مشهد ربما تنفرد به مصر وحدها من بين سائر بلدان العالم.

ولاقت الكلمة ترحيبا وإشادة كبيرة من العلماء وحتى الوفود الخارجية ، والتى أكد فيها أن معظم كنائس مصر بنيت في عهد المسلمين، وأن دولة الإسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين، وأن المسجد والكاتدرائية يتصديان لكل محاولات العبث باستقرار الوطن.

قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن افتتاح أكبر ومسجد وكاتدرائية في مصر هو إنجاز يفخر به جميع المصريين، ليس فقط لضخامة وجمال البناء، وإنما أيضا للدلالة والرمزية الهامة التي يحملها هذا الإنجاز، إذ يعبر عن تماسك المجتمع المصري، وثقافة التعددية والتعايش التي يتميز بها.

وأضاف وكيل الأزهر أن كلمة الإمام الأكبر خلال افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" وما تضمنته من تشديد على ضمانة الإسلام وشريعته لكنائس المسيحيين، وأن المسلمين يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين، تعبر عن القيم والمبادئ الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف والأديان السماوية، كما أنها تجسد منهج الأزهر الوسطي الذي يحرص على نشره في ربوع العالم كله منذ أكثر من ألف عام، وتؤكد للعالم رسوخ أواصر التعايش والإخاء بين أبناء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه.

وأوضح الشيخ صالح عباس أن الأزهر الشريف خاض خلال السنوات الأخيرة بجسارة المعركة الفكرية ضد الإرهاب، مسخرا كل هيئاته وكوادره وقطاعاته في تلك المهمة الوطنية والدينية الجليلة، وساعيا لاستحداث آليات ووسائل توعية ومواجهة حديثة ومبتكرة، كما لفت وكيل الأزهر إلى أن مواجهة الأزهر للإرهاب لم تقتصر فقط على داخل مصر، بل امتدت للمستوى العالمي، من خلال التعاون مع المؤسسات الدينية والفكرية عبر العالم، وكذلك عبر خريجي الأزهر الذين ينتشرون في معظم أقطار العالم، مبينًا أن الثقافة المصرية في التعايش تشكل مرتكزا مهما للأزهر في حربه ضد التطرف.

وهنأ الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، المصريين بمناسبة افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"، كـ"اثنين" من أكبر صروح العبادة في العالم العربي، لافتًا إلى أن كلمة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال افتتاح الكاتدرائية، تلخص تاريخ المصريين الطويل في التعايش والتسامح، وترسخ كونهم نموذجا عالميا في التماسك والتلاحم الوطني.

وأوضح "المحرصاوي"، أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر الفهم الوسطي لتعاليم الإسلام، التي تضمن حرية الاعتقاد، وتدعو لاحترام دور العبادة، وتجرم المساس بها، بل وتجعل من واجبات المسلم الدفاع عنها وحمايتها ضد أي عدوان، مبينًا أن هذا هو ما يربي عليه الأزهر أبناءه في مناهجه في جميع المراحل التعليمية، وهي أيضًا المفاهيم التي يعمل الأزهر على نشرها في مصر والعالم أجمع.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن خريجي الأزهر في مصر والعالم يعدون بمثابة سفراء للحوار والتعايش والسلام، حيث يعملون بجد لنشر قيم التعددية والتعايش، وإرساء السلم المجتمعي، موضحًا أن الإمام الأكبر خلال جولاته الخارجية، وجد إشادة كبيرة بخريجي الأزهر ورغبة من مختلف الدول في أن يتلقى أبناؤها التعليم الديني في الأزهر الشريف، لما هو معروف عن خريجي الأزهر من مساهمة فعالة في ترسيخ الاستقرار والتعايش المجتمعي.

من جهة أخرى، أعرب وفد المفوضية الأمريكية للحريات الدينية، خلال لقائه الإمام الأكبر، عن تقديرهم الكبير لرؤية شيخ الأزهر للسلام والتواصل والتعايش بين الأديان والحضارات المختلفة، مؤكدين أن خطاب شيخ الأزهر الأخير في افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" عظيم جدًا، وله دور كبير في توضيح موقف الإسلام من بناء دور العبادة لأتباع الديانات السماوية الأخرى، وهو ما يصحح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الغرب.