الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. محمد السعيطي يكتب: 2019 وأمنيات الزراعة في مصر

صدى البلد

عام جديد بدأ، وعود لم تتحقق بعد، أحلام قديمة في مجال الزراعة المصرية آن أوان تحوليها لواقع على يد قائد الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حول مصر والمصريين إلى مشروع قومي كبير، ففي عهده بدأت الزراعة المصرية تخطو خطوات ثابتة وسريعة نحو التحديث والتطوير وتعظيم الاستفادة من موارد مصر الزراعية التي كانت في طي النسيان الفترات الماضية.

لا أحد يستطيع أن ينكر الاهتمام الكبيرة من جانب السيد رئيس الجمهورية بالقطاع الزراعي، فمن منا لا يرى ما تم بالمشروع القومي لاستصلاح 1.5 مليون فدان، ومشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية، بالإضافة إلى تعديل وتفعيل عدد كبير من القوانين الخاصة بالزراعة، وفي مقدمتها قانون الزراعة التعاقدية لحماية الفلاح المصري البسيط.

الاقتصاد المصري بشكل عام والزراعة بالأخص، تحتاج إلى عدة محاور اقتصادية للنمو يأتي في مقدمتها تعظيم الإنتاج الزراعي كما ونوعا عن طريق التركيب المحصولي وإدخال التكنولوجيا المتطورة والمناسبة في عمليات الزراعة، وزيادة الرقعة المنزرعة بمعدل 10% سنويا لتغطية الاحتياجات المحلية للسوق المصرية، بالإضافة إلى دعم موسسات البحث العلمي والإرشاد الزراعي في مجالات الزراعة المختلفة.

وعلى الرغم من التشريعات الزراعية الكثيرة التى تم إقرارها في الفترة الماضية لتطوير القطاع الزراعي، ولكن يجب أن يستمر العمل على تطوير وتحديث تلك التشريعات بشكل مستمر لتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى زيادة المساحات الزراعية والمأهولة بالسكان لتصل إلى حوالي ٢٥٪ من المساحة الكلية لمصر بدلا من ٥٪ من خلال مشروعات التوسع الأفقي في سيناء وتوشكى والعوينات والساحل الشمالي الغربي، إلى جانب المساحات الصحراوية المتاخمة لغالبية محافظات مصر.

ويأتي تشجيع الاستثمار ليكون القاطرة التي تحمل القطاع الزراعي المصري إلى مقدم الصف لدعم الاقتصاد المصري، ولذلك يجب أن تسعى الحكومة إلى حماية المنتجين من أخطار الكوارث الطبيعية من خلال نظام تكافلي أو تأميني اختياري، وتشجيع دخول القطاع الخاص في مجال صناعة التقاوي، خاصة بعد إصدار تشريعات الحماية الفكرية وحق المربي، ومواجهة الاعتداء على الأراضي الزراعية بحزم من خلال تشريعات تحديد الحيز العمراني للقرى والمدن.

وفي الختام، جميعنا نرجو الوصول إلى الصالح العام لإعلاء شأن الدولة المصرية بجميع أركانها، ونقل الاقتصاد المصري نقلة نوعية ليصل إلى مصافي الدول الاقتصادية الكبرى، وفق الله مصر وقيادتها السياسية بقيادة الرئيس السيسي إلى ما فيه صلاح وتقدم البلاد.