قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الكوميكس واستقبال الأمهات للدراسة: مضحك وبيعبر عن تعبنا

كوميكس عن استقبال الأمهات للدراسة
كوميكس عن استقبال الأمهات للدراسة

أربعة أيام تفصل الكثير من الطلبة على استقبال الفصل الدراسي الثاني حيث تستعد الأمهات والطلاب لبدء الدراسة، بعد انتهاء اجازة منتصف العام، تلك الفترة التي لا يرتاح فيها الطالب فقط من التفكير في الدراسة، بل الأم أيضًا، ففي الآونة الأخيرة لجأت الكثير من الأمهات إلى التكفل بكل أعباء الدراسة لابنائهم وبناتهم الطلاب، لتخفيف أعباء الدروس الخصوصية مما جعلهن يتعرضن لضغط نفسي وبدني طوال الوقت.

تستيقظ الأم منذ الساعة الخامسة صباحا تعد الإفطار لابنها الطالب في أعوامه الدراسية الأولى، وتذهب معه لتوصله إلى المدرسة، ثم تعود إلى المنزل لإعداد الغداء، وتذهب إلى المدرسة مرة أخرى لجلب ابنها، وبعد عودتهما إلى المنزل كلا منهما لا يذوق راحة حيث تبدأ ساعات الواجب المنزلي والدروس أو مذاكرة الأم لدروس ابنها.

هذا الروتين الذي لا تتوقف الكثير من السيدات عن ممارسته طوال الشهور التعليمية ومنهم مروة محمد (32 عاما) وابنها طارق الطالب في الصف الخامس الابتدائي، حيث قررت استبدال الدروس الخصوصية بمذاكرة المواد له، "الدروس غالية وبتضيع وقت الولد بقيت بذاكر المواد الأول وأشرحها له ونعمل الواجب سوا وده بياخد وقت كبير جدا" كما قالت مروة لـ "صدى البلد".

لم يختلف الأمر كثير عن أميرة أحمد صاحبة الـ 38 عاما والتي ازدادت الفترة التعليمية لها صعوبة بسبب اختلاف مواعيد ومواد أبنائها الثلاثة، والتي تقوم بمساعدتهم والمذاكرة لهم وإيصالهم إلى المدرسة، "جوزي مسافر برة مصر بسبب شغله وانا اللي معاهم في كل حاجة والمسئولية صعبة وانا لوحدي بس بحاول اتعود" كما قالت أميرة لـ"صدى البلد".

أما عن استقبال الفصل الدراسي الثاني، فاستغلت أميرة برفقة أبنائها إجازة منتصف العام في السفر "بعمل كده كل سنة عشان يرجعوا متحمسين للدراسة"، فتلك الفترة تعد هدنة لهم لاستكمال الدراسة مجددا، "الترم التاني بيعدي بسرعة وأحسن الحاجة الإجازة بتكون كبيرة".

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور المضحكة "الكوميكس" التي تعبر عن معاناة الأم خلال الفترة الدراسية، "الصور دي بتبقى مضحكة بس مش حقيقية طول الوقت، يعني مفيش ضرب بالشبشب والكلام ده بس بتعبر عننا وعن كل اللي بنمر بيه" كما قالت أميرة.

صعوبة المواد الدراسية وإرهاق الأطفال كان السبب الرئيسي في استغراق الأطفال الكثير من الوقت في المذاكرة، وتقول غادة عبدالرحمن (43 عاما) لـ "صدى البلد" معلمة لغة عربية للمرحلة الابتدائية أن الكثير من الأمهات بدئن في تقنين ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال الدراسة لابنائهن في المنزل، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعد صحيح لحسن سير العملية التعليمية واستفادة الطالب بوقته وأسرته بالمال، موضحة أن الضغط والإرهاق قد يصيب الأم أو الأب بشكل كبير بسبب كثرة الأعباء ومتابعة الأبناء.

وتنصح معلمة اللغة العربية، الأم بضرورة تنظيم الوقت واستغلال وقت فراغ الأطفال في الفصل الدراسي الثاني في أعمال مفيدة، "الكوميكس والصور المضحكة دي بتقلل من دور الأم حتى لو كانت بتعبر عنها بشكل مضحك لكنها تهين الأم والمرأة بشكل عام" كما قات لـ"صدى البلد".