قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجارديان: هجوم الجزائر يعزز المخاوف من ظهور جيل ثالث من الجماعات الجهادية المنبثقة عن القاعدة.. ويشكل حربًا على أمريكا


الهجوم كشف فشل الجهود الأمريكية في مكافحة الجماعات الإسلامية بتلك المناطق
الهجوم الأخير أثبت أن هذه الجماعات هي التي تطارد تلك القوات وليس العكس
الضغوط ستزيد على الإدارة الأمريكية لاتخاذ إجراء أكثر مباشرة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الهجوم الذي شهدته الجزائر يوم الأربعاء، والذي أعقب التدخل الفرنسي في مالي، يعزز المخاوف من ظهور جيل ثالث من الجماعات الجهادية المنبثقة عن تنظيم القاعدة، مشكلاً بذلك جبهة جديدة في الحرب على مصالح الولايات المتحدة والغرب بمنطقة الساحل والصحراء شمال وغرب أفريقيا.
واعتبرت الصحيفة -في تعليق على موقعها الإلكتروني امس الجمعة- أن الهجوم كشف في الوقت ذاته عن الفشل الذريع للجهود الأمريكية في مكافحة الجماعات الإسلامية المتنامية بتلك المناطق، كما كشف عن أن التدخل العسكري لن يحل الأزمة وإنما سيزيد الأمور تعقيدا، مشيرة إلى ما أثاره أسلوب هذا الهجوم من تخوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تكرار هذا النمط، ومحاولة البحث عن حلول -للتصدي لمثله حال وقوعه- تتراوح بين التدخل العسكري المباشر وشن غارات جوية بواسطة طائرات بدون طيار أو اللجوء إلى الدبلوماسية المكثفة وبناء التحالفات.
ونبهت الصحيفة الى التجربة المؤلمة التي خبرتها الولايات المتحدة عندما أقدمت على بناء تحالف مع الجيش المالي كحصن لمقاومة المتطرفين، وذلك عبر تدريب ضباط الجيش وتزويده بالعتاد، وغيرها من المساعدات التي أثمرت عن نتائج عكسية غداة الانقلاب العسكري الذي أعقب تمردا شهده الشمال العام الماضي وأطاح بالحكومة المنتخبة في العاصمة باماكو، لتتحول المساعدات الأمريكية إلى أدوات في أيدي المتمردين ضد الأنظمة المنتخبة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تجربة البنتاجون بالتعاون مع عدد من الهيئات الأمريكية الأخرى بإجراء مناورات عسكرية مشتركة سنويا أطلقت عليها اسم "عملية فلينتلوك" مع كل من مالي والجزائر وتشاد وموريتانيا والنيجر والسنغال وتونس وبوركينا فاسو والمغرب ونيجيريا، على أن يتضمن سيناريو تلك المناورات عملية مطاردة جماعة إرهابية عبر الحدود الشرقية من موريتانيا وحتى التشاد، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير إنما أثبت أن الجماعات الإرهابية هي التي تطارد تلك القوات وليس العكس.
ورجحت الصحيفة في ختام تعليقها أنه في حالة التثبت من سقوط أمريكيين بين ضحايا هجوم الجزائر، فإن الضغوط ستزيد على الإدارة الأمريكية لاتخاذ إجراء أكثر مباشرة، لا سيما وأن قيادة العمليات الخاصة المشتركة تنفذ في الوقت الراهن عملية مراقبة سرية ضمن برنامج أمريكي سري يحمل رمز "كريك ساند" غرب أفريقيا.