الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شعيب عبد الفتاح يكتب: دعاء الأنبياء عليهم السلام لمصر

شعيب عبد الفتاح يكتب:
شعيب عبد الفتاح يكتب: دعاء الأنبياء عليهم السلام لمصر

تتحدث معظم كتب السير والتاريخ أن كثيرا من أنبياء الله عليهم السلام دعوا لمصر بالخير والبركة والرخاء والرحمة والبر والتقوى ، ونستعرض أهم ما جاء في تلك الكتب عن أنبياء الله الذين خصوا مصر كنانة الله وأم الدنيا والبلاد بدعواتهم المباركة : - 
 
1 - دعاء سيدنا آدم عليه السلام
جاء في كتاب الخطط والآثار للمقريزي ما نصه : قال عبد الله بن عمرو : لما خلق الله عز وجل آدم، مثل له الدنيا: شرقها، وغربها، وسهلها، وجبلها، وأنهارها، وبحارها، وبناءها، وخرابها، ومن يسكنها من الأمم، ومن يملكها من الملوك. فلما رأى مصر، رآها أرضًا سهلةً ذات نهر جار، مادته من الجنة، تنحدر فيه البركة، ورأى جبلا من جبالها مكسوا نورا لا يخلو من نظر الرب عز وجل إليه بالرحمة. في سفحه أشجار مثمرة، فروعها في الجنة تسقى بماء الرحمة. فدعا آدم في النيل بالبركة، ودعا في أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى، وبارك على نيلها وجبلها سبع مرات.

وقال: " يا أيها الجبل المرحوم، سفح جنة وتربتك مسكة تدفن فيها عرائس الجنة، أرض حافظة مطبقة رحيمة، لا خلتك يا مصر بركة، ولا زال بك حفظ، ولا زال منك ملك وعز، يا أرض مصر فيك الخباء والكنوز، ولك البر والثروة، سال نهرك عسلا. كثر الله زرعك، ودر ضرعك، وزكا نباتك، وعظمت بركتك وخصبت، ولا زال فيك يا مصر خير ما لم تتجبري وتتكبري أو تخوني، فإذا فعلت ذلك عراك شر، ثم تغور خيرك. 
فكان آدم أول من دعا لها بالخصب والرحمة والرأفة والبركة.
 
2 - دعاء سيدنا نوح عليه السلام
وهى رواية عن عبد الله بن عباس جاءت فى كتاب فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم وهى رواية طويلة إلا أننا سوف نأخذ الجزئية التي تهمنا وهى (كان مصر بن بنصر بن حام نائما إلى جنب جده فلما سمع دعاء نوح على جده وولده قام يسعى إلى نوح وقال : يا جدي قد أجبتك إذا لم يجبك جدي ولا أحد من ولده فاجعل لى دعوة من دعائك . ففرح نوح ووضع يده على رأسه وقال : اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه وفى ذريته وأسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد التى نهرها أفضل أنهار الدنيا واجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وقوهم عليها ...الخ ) ومصر هذا هو الذى سميت مصر باسمه.

قال عبد الله بن عمرو: لما قسم نوح عليه السلام الأرض بين ولده، جعل لحام مصر وسواحلها والمغرب وشاطئ النيل. فلما دخل بيصر بن حام وبلغ العريش، قال: " اللهم إن كانت هذه الأرض التي وعدتنا على لسان نبيك نوح عليه السلام وجعلتها لنا منزلا فاصرف عنا وباها، وطيب لنا ثراها، واجمع ماها، وأنبت كلاها، وبارك لنا فيها، وتمم لنا وعدك، إنك على كل شيء قدير، وإنك لا تخلف الميعاد " وجعلها بيصر لابنه مصر وسماها به. والقبط ولد مصر بن بيصر بن حام بن نوح.

3 - قول يوسف عليه السلام
ما جاء فى تفسير الطبرى عن فرقد السبنجى قال : خرج يوسف عليه السلام يتلقى يعقوب عليه السلام ، وركب أهل مصر مع يوسف وكانوا يعظمونه . فلما دنا أحدهما من صاحبه وكان يعقوب يمشى وهو يتوكأ على رجل من ولده يقال له يهوذا ، فنظر يعقوب إلى الخيل وإلى الناس فقال: يا يهوذا هذا فرعون مصر ؟
قال : لا هذا ابنك
فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه قال يعقوب عليه السلام : السلام عليك يا ذاهب الأحزان عنى ... هكذا قال : يا ذاهب الأحزان عنى . ومن هنا قال يوسف عليه السلام ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ).

4 - قول عيسى عليه السلام
قال عيسى عليه السلام وهو على سفح جبل المقطم وهو سائر إلى الشام : يا أماه هذه مقبرة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
 
5 - النبي صلى الله عليه وسلم .. يصلي في مصر
عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( أُتِيتُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ خَطْوُهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهَا فَرَكِبْتُ وَمَعِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسِرْتُ فَقَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ فَفَعَلْتُ فَقَالَ: أترى أين صليت ؟ صَلَّيْتَ بِطَيْبَةَ وَإِلَيْهَا الْمُهَاجَرُ ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ فَصَلَّيْتُ فَقَالَ: أترى أين صليت ؟ صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ حَيْثُ كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ فَقَالَ :أترى أين صليت ؟ صَلَّيْتَ بِبَيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجُمِعَ لِي الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمْ السَّلَام فَقَدَّمَنِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَمَمْتُهُمْ .) سنن النسائي.