الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الضربة القاضية للسيسي في حلبة المعاشات


إليك عزيزي القارئ ما استوقفني نشره بوكالة أنباء الشرق الأوسط"أ ش أ" بتاريخ 29 سبتمبر 2018 [صوت مجلس الشيوخ فى رومانيا على قانون يمنح خيل الحكومة (الحيوانات الخدمية) مثل الكلاب والخيول التى تستخدمها قوات الجيش أو الشرطة، الحق فى الحصول على "معاش" الدولة للاعتناء بها حتى بعد التقاعد من الخدمة الفعلية]. 

وذكر موقع (رومانيا-إنسايدر) الإخبارى، أن عضو مجلس الشيوخ "فلورين كاتو"إقترح صرف مبلغ 300 ليو رومانى (65 يورو) شهريًا لكل حيوان متقاعد، ثم اقترح أعضاء المجلس ضرورة أن تصرف هذه الأموال من صندوق الاحتياط الحكومى.

ربما انتابتك الدهشة !

وإذ قفز إلي ذهنك أصحاب المعاشات !

وغالبا تحسرت علي أحوالك إن كنت موظفا أو من أرباب المعاشات أو فعليا علي المعاش.

لكن الصورة لابد أن تكتمل !

فـ[الهمة] والنشاط والحماس التى تعامل بها الرومانيون من أجل رد الجميل لـ "حيواناتهم" التي تسير على الدروب الوعرة، وتدخل الأنهار والمياه الصافية والضحلة حتى عنقها، وتذود عن الوطن وأمنه [قابله صمت] تام لفترة طويلة إزاء قضية أحقية تسعة ملايين صاحب معاش صدر لهم حكم قضائى بأحقيتهم فى ضم خمس علاوات.

كلنا يعلم أن لدي "المعاشيين" جِراح كثيرة : [هبوط حاد] في الدخل [ارتفاع] مفاجئ في ضغط الأمراض [انسداد] في شرايين الصحة العامة [حرارة مرتفعة] في أسعار الدواء [صداع مزمن] في إعالة أبنائهم الذين تخرجوا ولم يجدوا عملا [مغص] دائم من فواتير الكهرباء والماء والغاز [قيء] متواصل من فيزيتا الأطباء [مرارة] من تجهيزات الأبناء والبنات لدخول عش الزوجية [اعوجاج] في العمود الفقري لمرتباتهم قبل وبعد المعاش[التهاب] متكرر في أسعار الخدمات والسلع .

ومع ذلك تواصلت المقارعة بين الحكومة وأصحاب المعاشات في [حلبة] المحاكم ،فكلما تقدمت الثانية "شعب المعاشات"علي الأولي "حكومة الشعب" في درجات التقاضي، استشكلت الأولى وطعنت حتي جاءت الجولة الأخيرة، وبات الحكم واجب النفاذ-مع عدم جواز الطعن-. 

ورغم ذلك قررت الحكومة من خلال مندوبها الدائم في القضية "وزيرة التضامن الاجتماعي" أن تستعمر الحكم في قفص حديدي [وتستشكل] وفق آلية الظروف الاقتصادية التي ستزيد من أعباء الموازنة [وليس] وفق قراءة دقيقة لاتجاهات رياح القضية –التي حتما ستكون عكسية- مما زاد من الاحتقان بين الطرفين.

حتى جاءت لحظة الحسم بالضربة القاضية "بلكمة العدالة الاجتماعية" للرئيس السيسي،بتنفيذ الحكم وصرف العلاوات المستحقة، بل وإعادة أموال أصحاب المعاشات من الخزانة العامة إلى صناديق التأمينات الاجتماعية للاستفادة منها في تحسين دخولهم ،لتنتهي الجولة نهائيا وينعم أصحاب المعاشات بجنة عرضها 5 علاوات، تُصرف في يوليو القادم .

ألف مبروك علي من أنصفهم الرئيس ، بينما جارت عليهم حكومات سابقة لدرجة اعتبروهم كخيل الحكومة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط