متى تكون الفدية بديلا عن قضاء فوائت رمضان؟

يجيب الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه (هل تصح الفدية فقط بديلًا عن قضاء ما فاتني من رمضان؟).

وأجاب "علام" قائلًا: إننا نفرق بين أمرين الأول هو وجود العذر وقيام هذا العذر بحيث لا يزول الآن ولا في المستقبل، كإنسان مريض مرض مزمن لا يزول هذا المرض عنه بشهادة الأطباء فإنه في هذه الحالة يقدم فدية عما فاته من أيام رمضان لقوله تعالى {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

وأشار إلى أنه إذا كان العذر يزول إما الآن أو في المستقبل، بحيث إنه لا يستمر مع الإنسان ففى هذه الحالة لا تجزئ الفدية عن القضاء، بل لا بد من قضاء هذه الأيام التي فاتتها.