الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث يكشف أسرار المصاحف الفارسية في رسالة دكتوراه.. صور

صدى البلد

كشف الباحث الأثري محمد الغول المدرس المساعد بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة عددا من أسرار المخطوطات الفارسية، وذلك في رسالة حصل بها على درجة الدكتوراه في علم الآثار، بعنوان "فن تزويق المصاحف الإيرانية دراسة آثارية فنية مقارنة في ضوء مجموعات متاحف القاهرة ودار الكتب المصرية".

تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتورة شادية الدسوقي عبد العزيز أستاذ الآثار والفنون الإسلامية ورئيس قسم الآثار الإسلامية السابق بكلية الآثار جامعة القاهرة، والدكتور محمد حمزة إسماعيل الحداد، أستاذ الآثار والحضارة والفن الإسلامي وعميد كلية الآثار جامعة القاهرة سابقا،والدكتور نصار محمد منصور أستاذ الآثار وفنون الكتاب الإسلامي بكلية الفنون الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وأشادت اللجنة بالبحث، وأوصت بمنحه درجة الدكتوراة في علم الآثار الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين الجامعات العربية والأجنبية.

وقالت الدكتورة شادية الدسوقي، إن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها كأول دراسة أثرية متخصصة في الوطن العربي تتناول كنوز مخطوطات المصاحف الفارسية النفيسة المحفوظة في متاحف القاهرة ودار الكتب المصرية مع مقارنتها بمثيلاتها في المتاحف العالمية المختلفة.

وأضافت أن الباحث بذل في الدراسة جهدًا كبيرًا، إذ كشف رسالته عن احتواء هذه المجموعات على نماذج وأعداد وفيرة ومميزة من المصاحف الفارسية التي تُعَدُّ بحق من كنوز ونفائس المخطوطات ذات القيمة الفنية والأثرية الكبيرة التي لا تقدر بثمن.

وقال الدكتور محمد حمزة الحداد، إن الدراسة تضمنت نشر 27 مخطوط إيراني فارسي من أندر، وأغنى نماذج المصاحف الفارسية ترجع إلى عصور تاريخية وفترات زمنية متعددة، فضلًا عن عمل بطاقات تعريفية لهذه المصاحف وتصحيح ما ورد من معلومات خاطئة في سجلات تلك المجموعات، بالإضافة إلى عمل رسم بياني وإحصائية هامة جدا لأول مرة لهذه المصاحف النفيسة.

وقال الباحث محمد الغول، إن رسالته تتكون من مجلدين اثنين ضخمين، الأول يشمل الجانب الوصفي والتحليلي لهذه المخطوطات وتناول كافة الفروع والفنون المتعلقة بها من خط وتذهيب وتصوير وتجليد وزخرفة وغيرها.

والثاني يشتمل على فهرس وكتالوج الأشكال واللوحات الفوتوغرافية التي تنشر علميًا لأول مرة، حيث تم تفريغ ما يزيد عن 365 شكلًا من عمل الباحث، وبلغ عدد اللوحات والصور الفوتوغرافية أكثر من 533 لوحة مع تزويد هذا الكتالوج الهام بمجموعة قيمة من صور المخطوطات الفارسية المحفوظة في متاحف ومكتبات عالمية ولا سيما مكتبات ومتاحف إيران نفسها.