خيال الظل أحبه بيبرس البندقداري والسلطان العثمانى.. وابن دانيال الموصلى أشهر مؤلفيه

روى الأثري شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز، حكاية وتاريخ مسرح خيال الظل، قائلا إنه كان من أهم وأبرز وسائل الترفيه لدى العامة والسلاطين، وقد انتشرت مسرحيات خيال الظل انتشارا سريعا خاصة فى العصر المملوكى.

وأضاف "فوزي" في تصريحات لـ صدى البلد، أن تلك المسرحيات كانت تتحدث عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتقدم بشكل ساخر وللنصح أيضا، لافتا إلى أن لعبة الدمى تلك أو خيال الظل تعتمد على عرائس من الجلد تحرك بعصى خلف ستار ابيض.

وكانت تحرك فى البداية بمعرفة لاعب واحد ثم أصبحوا أكثر من لاعب يلعبون على آلات موسيقية، وخلف الستار مصباح، وأما أصل اللعبة فهناك من ينسبها للهند وآخرين الى الصين، وبعدها نقلت للعرب عن طريق إيران وعرف خيال الظل لأول مرة عند العباسيين ثم عرف فى مصر فى العصر الفاطمى، ثم فى العصر الأيوبى والمملوكى، والذى تطور فى الفترة المملوكية ثم العثمانية وحتى القرن العشرين.

ويحتاج خيال الظل إلى مكان محكم مثل الخيم أو افنية البيوت من أجل تركيز الضوء خلف الستارة.

وانتشر خيال الظل كذلك فى الأفراح والختان والحفلات، ومن السلاطين الذين وقعوا في غرامه السلطان بيبرس البندقدارى خاصة أن عصره اشتهر بمجيء محمد بن دانيال الموصلى والذى يعد أشهر من ألف تمثيليات خيال الظل، والتى عرفت بالبابات، كذلك أعجب به السلطان العثمانى سليم الأول.