الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد جلسة مجلس الأمن.. إسرائيل تقصف سوريا من القنيطرة.. فيديو

الدفاعات الجوية السورية
الدفاعات الجوية السورية

أعلن الجيش العربي السوري، أمس الجمعة، أن دفاعته الجوية تصدت لأهداف معادية قادمة من اتجاه القنيطرة جنوب غرب سوريا المحاذية لهضبة الجولان المحتلة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا وما يجري في إدلب بجنوب غرب سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله "إن وسائط دفاعنا الجوي اكتشفت أهدافا معادية قادمة من اتجاه القنيطرة وتصدت لها"، دون الكشف عن أي تفاصيل حول طبيعة هذه الأهداف ومصدرها.

وذكرت الوكالة في وقت سابق، أن الدفاعات الجوية السورية استهدفت "أجساما مضيئة قادمة من الأراضي المحتلة وأسقطت عددا منها"، دون أن يوضحا ماهيتها حتى الآن.

من جانب آخر، نقلت وكالة "شينخوا" عن شهود عيان قولهم إن أجزاء من تلك الأهداف المعادية التي تصدت لها دفاعات الجو السورية سقطت بالقرب من بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي القريبة من منطقة الكسوة التي تم استهدافها.

كما نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للحكومة السورية صورا لتلك الأجزاء التي سقطت في صحنايا.

وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أنه سمع دوي انفجارات عنيفة في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن استهداف محيطها بعدة صواريخ إسرائيلية، حيث سمع أصوات 3 انفجارات على الأقل اثنان منها أصواتها شديدة في منطقة الكسوة جنوب غرب دمشق والتي تتواجد فيها مستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني وقواعد الدفاع الجوي.

وكانت دمشق قد أعلنت في 13 أبريل أن دفاعاتها الجوية تصدت لـ"عدوان جوي إسرائيلي" على أحد المواقع العسكرية في منطقة مصياف بريف حماة وسط البلاد.

وفي 27 مارس الماضي، قالت دمشق إن الدفاع الجوي السوري تصدى لـ"عدوان" جوي إسرائيلي استهدف شمال شرق مدينة حلب في شمال البلاد.

وتتهم دمشق إسرائيل بدعم الجماعات المتطرفة في سوريا.

وتقول السلطات السورية إن إسرائيل نفذت هجمات عديدة على مواقع عسكرية للجيش في سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من ثمانية أعوام.

ويأتي الاعتداء الإسرائيلي على دمشق وريفها بالتزامن مع عقد مجموعة العمل المشتركة الروسية التركية حول سوريا اجتماعها الأول، اليوم الجمعة، لمناقشة الأوضاع في محافظة إدلب.

وقال مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري يوم الجمعة إن "اتفاق خفض التصعيد في إدلب هو اتفاق مؤقت لا يمكن استدامته.

وأضاف الجعفري في كلمته في جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن شمال غرب سوريا أنه "يجب أن يدرك الجميع أن الحفاظ على خفض التصعيد في إدلب يتطلب التزاما من النظام التركي بإنهاء احتلاله لمساحات واسعة من المناطق السورية والوفاء بتعهداته ووقف دعمه التنظيمات الإرهابية في إدلب".

وتوصلت روسيا وتركيا، منذ سبتمبر الماضي، لاتفاق جنب إدلب عملية عسكرية محتملة للنظام وحلفائه يقضي بإقامة "منطقة عازلة" بين النظام والمعارضة بعمق ١٥ كم وفصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين".

وتابع الجعفري أن "إدلب هي محافظة سورية، وبالتالي فإن الدولة السورية هي المعنية بحماية إدلب وسكانها السوريين من الإرهاب.. وواجب مجلس الأمن هو مساعدة الدولة السورية في هذا المضمار"، مشيرا إلى أن "مدينة إدلب وبعض المناطق المجاورة لها تخضع لسيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، أي تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية".

وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو قد قالت خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام إن التصعيد العسكري شمال غرب سوريا شرد أكثر من 180 ألف شخص، لافتة إلى أن وجود تنظيم "هيئة تحرير الشام" في إدلب لا يبرر تعريض حياة 3 ملايين شخص للخطر.

ميدانيا أحبطت وحدات من الجيش السوري محاولات تسلل إرهابيين باتجاه النقاط العسكرية والمواقع الآمنة ودمرت لهم أوكارا وعتادا متنوعا بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي وذلك في إطار الرد على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، وفقا لوكالة (سانا).

وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات الجيش أحبطت فجر اليوم محاولة تسلل جديدة لإرهابيي (جبهة النصرة) والمجموعات التي تتبع له على محور بلدة المصاصنة باتجاه المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي الغربي.

وبينت الوكالة الرسمية أن وحدات الجيش قضت بعد اشتباكات عنيفة على معظم أفراد المجموعة الإرهابية المتسللة، فيما تقهقر الباقون باتجاه خطوطهم الخلفية في عمق ريف إدلب الجنوبي.

ومنذ أوائل مايو، تشهد منطقة جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم ملموس على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الإستراتيجية.

وتقول دمشق إن عمليات الجيش السوري تأتي ردا على خروقات "الإرهابيين" لنظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي، وقصفهم مواقع القوات الحكومية والمناطق السكنية.

وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة خفض تصعيد، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، تهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.