الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سماعون للكذب أكالون للسحت.. وزير الأوقاف: الإرهابيون يستبيحون الكذب

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الصدق من أهم علامات الإيمان، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ».

واستدل «جمعة» خلال تقديمه برنامج «في رحاب الروضة النبوية» المذاع على الفضائية المصري، بقول الله تعالى: «فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ» (سورة محمد:21)، ويقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: «علَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».

وأكد أن الكذب من أخص علامات النفاق، يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «أرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ».

وأشار إلى أن المنافقين والجماعات الإرهابية يستبيحون الكذب، بل يتخذونها بضاعة مستحلة؛ لتحقيق أغراض خبيثة، ولكن الكذب هو الكذب، والصدق هو الصدق، وحينما ننظر في قوله تعالى: «سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ» فنجد أن فرقًا شاسعًا بين سامع، ومستمع، وسمَاع، أما سامع: أي سمع سواء بقصد أو بدون قصد، ومستمع: أي يسمع وهو منصت، أما سمّاع صيغة مبالغة، أي يبحثون عن الكذب، وهذا حال بعض الكذابين من قيادات هذه الجماعات المتطرفة الذين يستبيحون الكذب، ويجعلون الغاية تبرر الوسيلة، فيبحثون عن أي كلمة كذبا هنا أو هناك، كما ربط سبحانه بين السمّاعين للكذب والأكالين للسحت؛ لأنهم يأكلون السحت بكذبهم، ويبيعون دينهم بثمن بخس، مع أن المؤمن يطبع على كل شىء إلا الخيانة والكذب.