الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدرب تونسي: خبرة رينارد وكتيبة المهاجمين تقرب المغرب من لقب الكان

هيرفي رينارد ومنتخب
هيرفي رينارد ومنتخب المغرب

سلط الدكتور جمال الحاجى المحلل التونسي ومدرب فريق قوافل قفصة السابق الضوء على حظوظ منتخب المغرب فى نهائيات بطولة أمم إفريقيا التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجارى و19 يوليو القادم.

قال الحاجي فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": يخوض المنتخب المغربي حامل نسخة 1976 باثيوبيا كان مصر 2019 كأحد أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب القاري ويتميز أسود الأطلسي بالاستقرار الفني المتمثلة في المدير الفني الفرنسي هيرفي رونار الخبير بكرة القدم الافريقية والمتوج من قبل بالتاج الافريقي مع منتخبات زامبيا وكوت ديفوار الى جانب المجموعة المتميزة من اللاعبين المحترفين الذين اثبتوا علو كعبها في أعتى النوادي الأوروبية وتمتلك نقاط تمثل قوة المنتخب والتي ستجعل الجماهير المغربية تطالب باللقب لافريقي.

تابع: تبدو الخيارات والمقاربات التكتيكية التي كرسها المير الفني الفرنسي منذ التحاقه بالمنتخب المغربي تبدو واضحة المعالم على عكس عديد المنتخبات الافريقية الاخرى التي غيرت مدربيها فترة قصيرة قبل الكان وكل هذه العوامل يعيها الشارع الرياضي بالمملكة المغربية جيدا وهو ما يجعل سقف الطموحات مرتفعا في العودة بلقب قاري ثان في ظل وجود جيل جديد متالق قد ينسى احباء الكرة المغربية في جيل فاراس والتيومي وعزيز بودربالة وبادو الزاكي ومصطفى حاجي وبصير صلاح الدين وكماتشو.

أضاف: منذ تعاقده مع الجامعة الملكية المغربية سعى هيرفي رينار الى تغيير كل شيء في طريقة لعب المنتخب المغربي التي كانت تعتمد على مهاجم وحيد (4-2-3-1) لكن قناعة المدرب الفرنسي بالقدرات الهجومية الكبيرة التي يمتلكها لاعبون مثل عبد الرزاق حمدالله (النصر السعودي)، أيوب الكعبي (هيبي شينا فورتشن الصيني) فيصل فجر (كان الفرنسي)، نورالدين أمرابط (النصر السعودي)، حكيم زياش (أياكس أمستردام الهولندي)، نصير مزراوي (أياكس أمستردام الهولندي)، يوسف النصيري (ليجانيس الإسباني)، أمين حارث (شالكه الألماني)، و أسامة إدريسي (إي زد آلكمار الهولندي) وخالد بوطيب مهاجم الزمالك جعلته يختار النهج الهجومي المعتمد على الضغط العالي بثلاثة مهاجمين (4-3-3) ومن خلفهم لاعبو وسط مميزون بمساندتهم المطلقة للهجوم ككريم الأحمدي العروسي (الاتحاد السعودي)، يوسف أيت بناصر (سانت إيتيان الفرنسي)، المهدي بوربيعة (ساسولو الإيطالي)، مبارك بوصوفة (الشباب السعودي)، يونس بلهندة (غلطة سراي التركي).

قال الحاجى : كتيبة من اللاعبين المميزين مكنت رينار من تطبيق أفكاره الهجومية المعتمدة على الاسترجاع السريع للكرة وتضييق الخناق وعدم ترك مساحات في مناطق المنافس مما يصعب عليه الخروج بكرة سلسة ومن ثم الاعتماد على اللعب المباشر الذي يحبذه المدرب الفرنسي ومدافعيه الذين يكرسون مبدأ الضغط العالي بتقدمهم ومجاراة المباراة من على خط الوسط ولتنفيذ فلسفته الهجومية فانه يمنح لمدافعين الخيارات التى يحسنون لعب الكرة خلالها وتصعيد الهجمة من خلال التمريرة القصيرة ونحو الاروقة وربما الاعتماد على ثلاثة مدافعين قد يساهم في ظهور الدفاع بشكل متماسك في ظل منظومة متوازنة بعدما استدعى قائمة المدافعين التالية : مهدي بنعطية (الدحيل القطري)، أشرف حكيمي (بوروسيا دورتموند الألماني), نبيل درار (فينربخشة التركي), مروان داكوستا (اسطنبول التركي), غانم سايس (وولفر هامتون الانجليزي), حمزةمنديل (شالكة الالماني), وليد الحجام ,(اميان الفرنسي). ومنير المحمدي (مالاجا الإسباني)، ياسين بونو (جيرونا الإسباني)، أحمد رضى التكناوتي (الوداد الرياضي المغربي) في حراسة المرمى.

وأشار إلى أن المنتخب المغربي يخوض معسكرًا إعداديًا بالمركز الوطني لكرة القدم بمدينة سلا في المغرب على أن تتوجه البعثة المغربية إلى القاهرة يوم الثلاثاء 18 يونيو على ان تخوض أسود الأطلسي مباراتين وديتين أمام كل من جامبيا غدا الأربعاء وزامبيا يوم الأحد القادم استعدادا للمشاركة فى إطار المجموعة الرابعة الى جانب منتخبات كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا مشددا على أن المنافسة ستكون في الدور الأول قوية وصعبة أمام منتخب البافانا بافانا. وربما اسهل نوعا ما امام منتخب ناميبيا المجهول الامكانيات.

واختتم مدرب قوافل قفصة حديثه قائلا: المنتخب المغربي في جعبته عديد الأرقام التي ترشحه بقوة للظفر بالتاج الافريقي لكن هناك عمل كبير ينتظر الكادر التدريبي بقيادة المدرب الفرنسي رينارد أهمها خلق التواصل بين افراد المنتخب وخلق روح الفريق الذي يعج بالنجوم موضحا ان هذه النجومية الطاغية التي طالما مثلت نقطة ضعف المنتخب المغربي منوها إلى أن عمل المدرب الفرنسي سيكون موجها بنسبة كبيرة الى الجانب الذهني والنفسي لخلق روح قتالية عالية قد تمهد الطريق نحو اللقب الأفريقي.