عشية جمعة الرحيل.. الرئاسة تدعو المعارضة للحوار.. وتؤكد رفض خطابات الكراهية التى تتمسح بالدين

قبل ساعات من انطلاق تظاهرات غد التي دعا لها عدد من القوى السياسية تحت شعار "جمعة الرحيل" قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الدكتور ياسر علي، إن الثورة المصرية تمر بمرحلة دقيقة، حيث بات الحوار والحوار فقط هو السبيل الوحيد لاستكمال مكتسباتها وتحقيق الوئام بين كل المصريين بلا تمييز أو تفرقة، فقد أصبح بحق الدرع الحامي للوطن.
وأضاف البيان أن ممارسة العنف السياسي أو التلويح به بات من أهم التحديات التي تواجه ثورات الربيع العربي وهي تبني نظمها الديمقراطية الوليدة، لذا يتوجب علينا أن نتكاتف جميعا حكومة وشعبا لدرء خطر الفتنة ومحاصرة محاولات بث الفرقة والانقسام داخل مصرنا الحبيبة، وأن نعمل على مواجهة هذه الجرائم البشعة بكافة الوسائل القانونية والسياسية والمجتمعية والثقافية.
واستنكر البيان ترويج البعض للعنف السياسي والتحريض عليه و يبيح البعض الآخر ممن يدّعون التحدث باسم الدين "القتل" على قاعدة الاختلاف السياسي وهذا هو الإرهاب بعينه.
وأكد البيان أن مؤسسة الرئاسة تؤكد رفضها الكامل لخطابات الكراهية التي تتمسح بالدين، لافتا الى أن الدين بريء منها.
وتهيب الرئاسة بجميع القوى الوطنية والمؤسسات الدينية والقيادات الفكرية أن تقف صفا واحدا متماسكا لمواجهة تلك اللغة التحريضية المرفوضة التي تشكل خروجا على التسامح الذي دعت إليه جميع الأديان وتمثل انحرافا خطيرا عن المسار السلمى للثورة المصرية العظيمة.