الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبيك اللهم لبيك.. تعرف على التفسير الصحيح للتلبية وفضل ترديدها

لبيك اللهم لبيك
لبيك اللهم لبيك

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، ويعرف هذا الدعاء بدعاء التلبية، والتلبية في اللغة هي الإجابة للطلب، أو إجابة المنادي، واصطلاحًا فالتلبية ذكر الله بصوت مسموع في الحج، حيث يقول الله تعالى: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى)، ثم قال الله تعالى أيضا: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ)؛ حيث ورد أن إبراهيم عليه السلام حين أذن بالحج أجابه الناس، فمن أجابه مرة حج مرة، ومن زاد زاد، وأول من لبى هم الملائكة، وهم أيضًا أول من كان بالبيت، والملبي عند الحج أو العمرة يقيم عبادة الله، ويلازمها سواء كانت حجًا أو عمرة، وفيما يلي نعرض لبيك اللهم لبيك مكتوبة.


لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك له، هناك أخطاءً في التلبية يقع فيها الحاج، ومنها أولًا: ترك التلبية، ثانيًا: أو خفض الصوت بها، وهذا خلاف السنة ، أن السُنة أن يرفع الرجال أصواتهم في التلبية، وتخفضها النساء، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية» رواه أبو داود.


ثالثًأ: إن بعض الحجاج يقول: «اللهم إني أريد العمرة -أو الحج- وهذا خطأ، والصواب أن يقول: لبيك حجًا وعمرة إذا كان قارنًا، أو يقول: لبيك عمرة إذا كان متمتعًا أو معتمرًا فحسب، أو يقول: ليبك حجًا إذا كان مفردًا».

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك له ، بعض الحجاج يقول التلبية بعدم التدبر في معناها، موضحًا: «فإنها تحمل معنى الاستجابة لأمر الله والانقياد له، والإقبال عليه رغبة ورهبة، فالواجب التفكر في معاني ألفاظها حتى تخرج خالصة من القلب».

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك له بعد النفرة من عرفات بعد صلاة المغرب يتوجه الحجاج للمبيت بمزدلفة و للعلماء قولان في ذلك ، فمنهم من قال بوجوبه، ومنهم من قال بسنيته، والمالكية يجعلون المرور فيها بقدر حط الرحال كافيًا في تحصيل المبيت، سواء حطت بالفعل أم لا، والقائلون بالوجوب يسقطون الدم إن تركه الحاج بعذر.

والمعتمد في الفتوى في هذه الأزمان -التي كثرت فيها أعداد الحجيج كثرة هائلة حتى أصبح ذلك في نفسه عذرًا مسقطًا للوجوب عند من يقول به- هو الأخذ بسنية المبيت في مزدلفة، وهو قول الإمام الشافعي في "الأم" و"الإملاء"، وقول للإمام أحمد كما حكاه صاحب "المستوعب" من الحنابلة، بينما يكتفي المالكية بإيجاب المكث فيها بقدر ما يحط الحاجُّ رحله ويجمع المغرب والعشاء.