الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحكومة في العلمين الجديدة


الاجتماع الثاني للحكومة المصرية في مقرها الأحدث بمدينة العلمين الجديدة شهد حدثًا مهمًا، حيث دعا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فريق الحكومة، عقب انتهاء الاجتماع، إلى جولة موسعة لتفقد المشروعات الكبرى في هذه المدينة الواعدة، الأمر الذي مثل رسالة جادة إلى العالم، حول مدى اهتمام الدولة بمدينة "العلمين" الجديدة.

جولة وزراء ووزيرات الحكومة المصرية في مدينة العلمين الجديدة شملت العديد من المشروعات، في مقدمتها الأبراج الشاطئية، التي ستطاول عما قريب السحاب، لترتفع إلى نحو ٤٢ طابقًا، أمام مشهد ساحر للبحر المتوسط، والممشى السياحي الشاطئي الذي يمتد على نحو ٧ كم بطول الساحل، وكذا مدينة العلوم والفنون التي تمثل منارة إشعاع ثقافي وفني.

كل خطوة للوزراء على أرض مدينة العلمين الجديدة، تؤكد تواجد الحكومة القوي، والحرص على المتابعة الدؤوبة، وإصرار الوطن على أن لاتزيده هجمات الشر سوى إصرارًا على المزيد من التحدي، كما أن خطوات الحكومة هناك تشير للعالم على حجم الإنجاز غير المسبوق، الذي تحقق في فترة وجيزة، منذ تدشين المدينة في مطلع مارس ٢٠١٨.

وأنا أتابع جولة الوزراء في مدينة العلمين الجديدة الخميس الماضي، كان هناك سؤال واحد فقط يدور في ذهني : لماذا تأخر العمران والاستثمار في أن يصلا إلى هذه البقعة الساحرة على ضفاف المتوسط ؟ 

وبما أن النظر الى الوراء كثيرًا لايفيد، وكلمة "لو" تفتح للشيطان ألف باب، فقد كان شاغلي الأكبر والأهم، هو التمعن في علو الأبراج وارتفاعها، والمساحات الخضراء التي تصارع الصحراء وتنتصر عليها في هذه المنطقة، والأيدي المصرية التي تصل الليل بالنهار، فلا تتوقف عن العمل، متسلحة بالصبر والأمل، دون أن يشغلها ثرثرة المتنطعين، بسؤالهم الغريب: تعرف المتر في الأبراج بكام ؟ وكأنهم يستكثرون على مصر أن تعلو فيها أبراج فارهة، من المؤكد أنها تثير اعجابهم في بلدان أخرى مجاورة.

كل ما تقع عليه أعيننا في مدينة العلمين الجديدة، يلامس الوجدان، ويدعو إلى الفخر، ويملأ قلوبنا بالأمل في المستقبل، ويجعلنا نهتف: تحيا مصر.. فتحية لكل يد تعمل، ولكل شعب يحلم، ولكل قائد يحول هذا الحلم إلى حقيقة.. تحيا مصر. 
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط