الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب العالمية الثالثة.. الكويت تطلق النفير.. وإيران تهدد أمريكا.. وترامب: الضربة القاضية قادمة

حرب متوقعة بين إيران
حرب متوقعة بين إيران والسعودية وأمريكا - صورة أرشيفية

رفعت الكويت درجة استعداد الجيش والقوات إلى الدرجة القصوى، تزامنا مع الحديث عن اقتراب اندلاع «حرب شاملة» في المنطقة العربية.

ونقلت صحيفة «الأنباء» الكويتية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن رفع درجة الاستعداد جاء للرد على تطور الأحداث الجارية، كما دعت إلى تماسك الجبهة الداخلية، والتقليل من النقد السلبي الموجه إلى الاستعدادات والإجراءات الحكومية.

استعدادات أمنية ووقائية
وأكدت مصادر «الأنباء» الكويتية، أن الحكومة الكويتية يقظة وتبذل جهدها لتجنب أي تداعيات للأحداث، لافتة إلى أن الاستعدادات الأمنية والوقائية تمثل خطوة ضرورية، استعدادا لأي أحداث طارئة متوقعة بين لحظة وأخرى في المنطقة.

في سياق متصل، وفي اتصال هاتفي، فقد بحث نائب رئیس مجلس الوزراء، وزیر الخارجیة الكویتي، الشیخ صباح الخالد الصباح، اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظریف، تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسیما السبل الكفیلة بالحد من التصعید وتحقیق التھدئة لتجنیب المنطقة المزید من المخاطر، بحسب «سبوتنيك».

وخلال اتصاله الهاتفي بوزير الخارجية الكويتي، أعرب ظريف عن تمنيات القيادة الإيرانية لأمير الكويت، الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح بموفور الصحة والعافیة، حيث ألمَّ به عارض صحي استدعى دخوله إلى المستشفى، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية بداية الشهر الحالي، تمهيدا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

معركة أرامكو وتورط إيران
البداية كانت بهجمات إرهابية من خلال طائرات بدون طيار استهدفت معامل تكرير تابعة لشركة النفط السعودية (أرامكو)، ما تسبب في خسائر فادحة للسعودية تمثلت في توقف نصف إنتاجها من النفط.

وقد دللت كل المؤشرات على تورط إيران في هذه الضربات الإرهابية، رغم إعلان الجانب الإيراني براءته من هذه الهجمات الإرهابية، إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، عرض مساء الأربعاء، في مؤتمر صحفي بالرياض، أدلة دامغة تؤكد تورط النظام الإيراني في الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملي شركة (أرامكو) شرقي السعودية، السبت.

السعودية تضغط الزناد
وجاء الرد السعودي سريعا؛ حيث قامت مقاتلات سعودية باستهداف مواقع لمليشيات إيرانية في منطقة البوكمال السورية، بحسب ما نقلت صحيفة «اندبندنت عربية» على لسان مصدر غربي مطلع، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير مستودعات أسلحة وبطاريات صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ وقاعدة طائرات من دون طيار، يعتقد أن إيران كانت على وشك استخدامها في توجيه ضربة للمملكة بعد هجوم أرامكو.

وتابع المصدر أن مقاتلات سعودية رصدت إلى جانب مقاتلات أخرى تشن غارات على منشآت تابعة للمليشيات الإيرانية، وخاصة فيلق القدس التابع للحرس الثوري في البوكمال ومناطق أخرى من الحدود العراقية السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام تحدثت عن تحليق طائرات درون مجهولة الهوية فوق منطقة البوكمال والمناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيات الإيرانية خلال اليوم الأربعاء، وأن هذه الطلعات تبدو استكشافية لتصوير ومعاينة مواقع.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد استهداف منطقة البوكمال فجر الثلاثاء بواسطة طائرات مسيرة مجهولة، أسفر عن تدمير مواقع التابعة لمليشيات إيرانية ومستودعات أسلحة وصواريخ.

تهديد إيراني
من جانبها فمازالت إيران تسعى للتهدئة المغلفة بالتهديد، فقد زعم يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الجمعة، أن دولته قادرة على الرد بقوة على أي عدوان أمريكي، لافتا إلى أن الرد الإيراني يصل من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي.

وقال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، ما نصه: «إذا فكر الأمريكيون في أي مؤامرات، فإن إيران سترد من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي»، مدعما رؤياه بأن حلفاء طهران في المنطقة باتوا أقوى من حلفاء أمريكا الإقليميين.

مزاعم إيرانية بشن حرب شاملة
وفي السياق نفسه، هددت السلطات الإيرانية الدول العربية وأمريكا، بنشوب حرب شاملة، بحسب تصريح وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، مؤكدا أن أمريكا والسعودية سيلاقون حربا شاملة حتى آخر جندي أمريكا في حال وجهت إحدى الدولتين أي ضربة عسكرية إلى إيران.

وقال وزير الخارجية الإيراني، في لقاء تليفزيوني لـCNN: «حرب شاملة.. أنا أقدم تصريحًا جديًا حيال الدفاع عن بلدنا، وأقدم تصريحًا جديًا بأننا لا نريد حربًا ولا نريد الاشتراك في مواجهة عسكرية، فنحن نؤمن بأن مواجهة عسكرية مبنية على الخداع هي أمر مروع. سيكون هناك الكثير من الضحايا، لكننا لن نتهاون في الدفاع عن أراضينا»، ولك ردا على سؤال: «ماذا ستكون تداعيات غارة عسكرية أمريكية أو سعودية على إيران الآن؟».

حرب عالمية ثالثة
وتبعا للتوتر المتصاعد في المنقطة بين الدول الثلاث، وبداية الحديث عن حرب عالمية ثالثة تقترب من المنطقة العربية، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحلي بـ«أعصاب حديدية» بهدف تفادي اندلاع حرب مدمرة في الخليج، بحسب «CNN بالعربي».

الأمم المتحدة تشارك في التحقيقات
وكشف أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة أرسلت خبراء لفحص حطام الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت معامل شركة أرامكو السعودية، مؤكدا على أن الهجوم يعد تصعيد خطيرا للغاية يتطلب من المجتمع الدولي أعصابا حديدية، معبرا عن أمنياته بألا تكون إيران والسعودية اقتربتا من حرب وشيكة.

العالم يزور أرامكو
وقد أفادت قناة «الإخبارية» السعودية أن أكثر من 80 إعلاميًا من جميع الوسائل الإعلامية العالمية بدأوا اليوم الجمعة زيارة المواقع المتضررة من العدوان التخريبي الذي استهدف معامل ⁧بقيق⁩ وخريص⁩ ويطلعون على جهود ⁧أرامكو ⁩ في إصلاح الأضرار في وقت قياسي.



ضربة قاضية
وفي أمريكا، فإنه من المقرر أن يطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة على الخيارات العسكرية ضد إيران، ردا على الهجوم الإيراني على أرامكو السعودية، حيث نقلت وكالة «أسوشيتد برس» على لسان مسئولين أمريكيين أن البنتاجون سيطلع الرئيس الأمريكي على هذه الخيارات، في اجتماع يعقد اليوم في البيت الأبيض، تشمل قائمة لأهداف الغارات الجوية الأمريكية المحتملة داخل إيران.

وبحسب «روسيا اليوم»، فإن هذه القائمة يتوقع أن تضم منشآت نفطية، ومواقع تابعة لـ"الحرس الثوري"، نقلا عن صحيفة «نيويورك تايمز».

كما أن قائمة الرد الأمريكي تتضمن مقترحا بتقديم دعم عسكري إضافي إلى السعودية لمساعدتها في حماية حدودها الشمالية، إذ ربما يتم نشر مزيد من منظومات «باتريوت» للدفاع الجوي في المملكة، فضلا عن طرح إرسال مزيد من القوات إلى الشرق الأوسط.

من جانبه فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أن الهجوم المحتمل على إيران سيكون ضربة قوية جدا، لافتا إلى حل القضية الإيرانية قد لا يتم عبر الطرق السلمية.

وقال الرئيس الأمريكي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية «من الممكن أن ترى ضربة قوية جدا، ونحن أقوى دولة عسكريا في العالم مع تفوق كبير على الآخرين»، رغم أنه بدأ حديثه بالتهدئة الدبلوماسية؛ حيث قال: «لنرى ماذا سيحدث، هناك سيناريوهات كثيرة قد تحصل، إذا تحقق الحل سلميا فهذا جيد، لكن من الممكن أن ذلك قد لا يحدث»، وفق «روسيا اليوم».

64 دولة تدين هجوم أرامكو
على المستوى الدولي والإقليمي، فقد أعلنت 64 دولة إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف معامل أرامكو السعودية، ما دفع عددا من القادة التأكيد على ضرورة الرد على منفذ الهجوم الإرهابي، وفي المقدمة رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، الذي أكد، خلال اتصال هاتفي بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، على أهمية الرد الجماعي على هجوم أرامكو.

رسائل ولي العهد
من جانبه فقد بعث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، عددا من الرسائل الحاسمة والقوية للرد على الهجمات الإرهابية، مؤكدا على قدرة المملكة على التصدي لأي قوة تخريبية تستهدف أراضيها.