انقلب السحر على الساحر.. المصريون يعلمون الإخوان الأدب في استفتاء الخراب

عاشت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية دعوات للحشد والنزول إلى الشوارع اليوم الجمعة، وغرقت الصفحات الداعمة للجماعات الإرهابية باستطلاعات الرأي حول النزول والمشاركة من عدمه، وكانت من أبرز تلك الصفحات صفحة قناة مكملين وقناة الشرق، اللتان تبثان من خارج البلاد.

نشرت الصفحتان استطلاع رأي عبر صفحتيهما على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" أملًا منهما في أن يصب التصويت لصالح خيار النزول، وكان الاستطلاعان عبارة عن سؤال "هل تؤيد دعوات التظاهر أم لا؟" والخياران كانا مع التظاهر، ضد التظاهر.

لكن قوبل طموح الإخوان في إثارة الفوضى في الشوارع وزعزعة استقرار الوطن بعد سنوات عجاف بنتيجة صادمة وبلغ نسبة المصوتين للنزول 32% فقط، بينما اختار 68 % عدم الإنصياع وراء رغبات الجماعة، كانت تلك هي الصفعة الأولى، التي وضعت قناة مكملين في مأزق الكذب، مما اضطرها ذلك إلى إزالة الاستفتاء من صفحتها قبل انتهاء موعده.

ما لم تفيق الجماعة من الصفعة الأولى حتى جاءتها الصفعة الثانية أشد واقسى ، فكان نسبة المصوتين للنزول 17% فقط على صفحة قناة الشرق، بينما بلغت نسبة التصويت لـ خيار "ضد النزول إلى الشارع" 73%، ليتحول حلم الجماعة إلى كابوس قضى على كل تطلعاتهم الى خراب البلد مرة أخرى، لينقلب بذلك السحر على الساحر وتهزم اللجان الإليكترونية أمام رغبة المصريين الحقيقية.

وما بين مكملين والشرق نجح المصريون في إثبات إرادتهم الحرة واختيارهم لوطنهم، وإفشال الاستفتاء ومخططات الإخوان بكل ضراوة، فلم يسمح المصريون أن تهدد أذرع الجماعة استقرار وأمن البلد مجددًا.