الأزهر في أسبوع.. وزير الأوقاف يزور الإمام الأكبر ويدعو له بدوام الصحة والعافية .. بيت الزكاة يتكفل بالعمليات الجراحية لعلاج شق الشفه والحلق للأطفال.. وندوة بالجامع عن حقوق الطفل في الإسلام
حصاد الأزهر في أسبوع
وزير الأوقاف يزور شيخ الأزهر ويدعو له بدوام الصحة والعافية
شيخ الأزهر: نهر النيل شريان الحياة للمصريين والمحافظة عليه واجب ديني وقومي
منتدى الصداقة في إيطاليا: وثيقة الأخوة الإنسانية وضعت الأساس للحوار في العالم
حقوق الطفل في الإسلام.. ندوة في الجامع الأزهر
موقف إنساني .. الأزهر يطلق حملة "جنة" لمناهضة العنف ضد الأطفال
بيت الزكاة يتكفل بتكاليف العمليات الجراحية لعلاج شق الشفه والحلق للأطفالشهدت مشيخة الأزهر، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات وقرارات مهمة، كان أبرزها، وزير الأوقاف يزور شيخ الأزهر ويدعو له بدوام الصحة والعافية، وبيت الزكاة يتكفل بتكاليف العمليات الجراحية لعلاج شق الشفه والحلق للأطفال.
ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه الأحداث
في البداية، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، وزير الأوقاف، للاطمئنان على صحته بعد رحلة علاجية أجرى خلالها فضيلته عملية جراحية بالعين.
وهنأ وزير الأوقاف الإمام الأكبر على عودته إلى أرض الوطن، داعيًا لفضيلته بدوام الصحة والعافية، وأن يعينه الله على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وأن يحفظه الله من كل مكروه وسوء.
كما استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الإثنين، وزير الموارد المائية والري، وفي بداية اللقاء، هنأ وزير الموارد المائية والري الإمام الأكبر، على عودته إلى أرض الوطن، بعد رحلة علاجية بفرنسا، أجرى خلالها فضيلته عملية جراحية بالعين، داعيًا لفضيلته بدوام الصحة والعافية.
وأشاد الوزير بكلمة الإمام الأكبر التي وجهها إلى المؤتمر الرابع لوزراء المياه بمنظمة التعاون الإسلامي، للتوعية بأهمية المحافظة على المياه ومخاطر الإسراف، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الموارد المائية والري؛ من أجل توعية المواطنين بأهمية المياه في حياة الناس وضرورة ترشيد الاستهلاك وأثر ذلك على المجتمع؛ وذلك في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الموارد المائية والري، لنشر التوعية الدينية للحفاظ على مياه النيل.
من جانبه قال الإمام الأكبر إن قضية المحافظة على المياه هي قضية دينية في المقام الأول، بجانب كونها قضية أمن قومي، باعتبارها من الموارد الضرورية لحياة البشرية جمعاء، مشيرًا إلى أن ملكية المياه هي ملكية عامة، ولا يصح بحال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، أن تترك الموارد الضرورية للحياة، ملكا لفرد، أو أفراد، أو دولة تتفرد بالتصرف فيها دون سائر الدول التي تشترك في هذا المورد العام أو ذاك.
وأكد الطيب أحقية مصر في المطالبة بحقها في حصتها من مياه نهر النيل؛ باعتباره شريان الحياة للمصريين، مشيدًا بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمطالبة بأحقية مصر في حصتها من نهر النيل، والتأكيد على أن مصر لن تقبل بسياسة فرض الأمر الواقع.
واستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من منتدى ريميني للصداقة بين الشعوب في إيطاليا، برئاسة إيمليا غوارنيري، مديرة المنتدى.
وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره للدور الذي يقوم به المنتدى في التقريب بين الثقافات، وترسيخ ثقافة الحوار والنقاش، من خلال الاستماع إلى الرؤى والأفكار المختلفة من مناطق شتى حول العالم، مضيفًا أن الأزهر الشريف يدعم كل جهود الحوار الصادقة لإيمانه العميق بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وأوضح أن الأزهر بذل جهودًا كبيرة لنشر السلام ومد جسور التواصل مع قادة الأديان، وفي مقدمتها الفاتيكان، مبينًا أن هذه الجهود المتواصلة أثمرت عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي أصبحت محل إشادة عالمية، وهو ما اتضح في الخطاب الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أمام قادة العالم في الجمعية العمومية السابعة والأربعين التي انعقدت في نيويورك.
من جانبها أبدت مديرة منتدى ريميني انبهارها الشديد بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وضعت الأساس للحوار والتعارف بين شعوب وثقافات العالم، مضيفة أن اللقاء بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان أصبح صورة حية لتعانق الأديان والسلام في العالم.
فيما عقد رواق الجامع الأزهر، ندوة تحت عنوان "حقوق الطفل في الإسلام"، حاضر فيها الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير وعلوم القرآن، والدكتور عطا السنباطي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر.
في بداية الندوة قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن الإسلام كفل للطفل العديد من الحقوق من قبل أن يولد، فحث على الاختيار السليم للزوجة لتتمكن من رعاية وتنشئة أطفالها بشكل سليم، بدءًا من كونه جنينا في رحم أمه، وبعد الولادة أقر حقه في الرضاعة عامين كاملين؛ وذلك من أجل بناء جسمه بشكل صحيّ وسليم، مؤكدا أن الطفل في عين المسلم الحق؛ لا يواجه مخمصة ولا نصب، ولكن رأفة ورحمة، لافتا إلى أن التأديب في الإسلام بعيد كل البعد عن العنف والتعذيب، ولكنه تأديب تكسوه الرقة واللين إعمالا بقول الرسول الكريم "من لا يَرحم لا يُرحم".
وفي السياق نفسه قال الدكتور محمد حسن سبتان، إن الإسلام عندما جاء وجد العرب في الجاهلية يئدون بناتهم، وقال الله –عز وجل- في هذه الجريمة البشعة في كتابه العزيز "ألا ساء ما يحكمون"، حتى أن أحد المستشرقين علق على ذلك قائلا: "لو لم يكن في حق الطفولة إلا الحفظ من وأد البنات لكفى بذلك فضلا للإسلام".
من جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح العواري، على أن قتل الآباء لأبنائهم إن كان سببه فقر واقع أو فقر فى المستقبل، نقول لهم: أن الله ضمن رزق الأبناء والآباء فقال تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا"، مشيرا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ضرب أروع الأمثلة في العطف والرأفة بالطفل، مجسدا معاني عظيمة يجب أن يتعلمها الناس، وألا يكونوا قساة غلاظا على أبنائهم، ولو أن كل الأسر نهجت هذا النهج السليم، ما رأينا عنفا يعانيه الأطفال قط.
وأشار الدكتور عطا السنباطي، إلى أنَّ الكثير من ممارسات العنف ضد الأطفال يرجع سببها إلى الطلاق، حيث يفتح الطلاق أبوابا للإهمال، تاركا الأطفال عرضة للعنف، ففقدان الطفل لأحد الوالدين قد يجعله مندفعًا وعدوانيًا، وانفصال الوالدين قد يجعلهم أقلّ دعمًا وحنانًا لأطفالهم، وتكون النتيجة سقوط الطفل ضحية لهذة الحياة المفككة، مُعرضا للضرب والتعذيب وأحيانا القتل.
وأطلق المركز الإعلامى للأزهر، اليوم الخميس، حملة بعنوان "جنة"، لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتوعية والتذكير بحقوق الطفل على والديه ومجتمعه، وتوضيح الأسس السليمة لبناء طفل سليم.
وتسلط الحملة الضوء على أهم أسباب العنف ضد الأطفال وطرق علاجها، بهدف تعزيز القيم الدينية والمجتمعية المكتسبة في مجال حقوق الطفل، وذلك فى إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ويتضافر مع دوره التعليمي والديني.
وتتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي تتناول أسباب العنف ضد الأطفال، مع توعية الآباء والقائمين على التربية بكيفية التعامل الأمثل وتوفير البيئة الصحية والنفسية السليمة للأطفال، وسيتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعتمد الحملة بجانب فيديوهاتها القصيرة على عقد ندوات توعوية للتعريف بحقوق الطفل، تحت عنوان "حقوق الطفل في الإسلام"، كما تم التوجيه بأن تكون خطبة الجمعة القادمة بالجامع الأزهر عن مناهضة العنف ضد الأطفال
ووافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تكفل بيت الزكاة والصدقات المصري، بتكاليف العمليات الجراحية لعلاج شق الشفه والحلق للأطفال، والتي يجريها فريق طبي مشترك من جامعة سيول العالمية، وجامعة الأزهر كلية الطب بنات، وجامعة بدر بالقاهرة.
وأجرى الفريق الطبي 16 عملية جراحية للأطفال تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة شهور وسبع سنوات، كما ناظروا أكثر من 35 حالة، ويستكمل الفريق الطبي المشترك العمليات بالصعيد بمستشفى أرمنت، اليوم الخميس، على أن ينتهوا من عملهم غدًا الجمعة، تخفيفًا عن أبناء الصعيد.