الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوائد قراءة القرآن للحامل.. احرصي عليها

فوائد قراءة القرآن
فوائد قراءة القرآن للحامل

فوائد قراءة القران للحامل
فوائد قراءة القرآن عظيمة جدًا لا يمكن حصرها أو اختصارها؛ فقد عمّت فوائده جميع الكائنات، فوقع تأثيره الإيجابيّ على الإنسان، والحيوان، والنبات، وهذا ما أكدته البحوث العلميّة مؤخرًا؛ فقد أثبتت تأثُّر خلايا جسم الإنسان، وجهازه النفسيّ، والعصبيّ إيجابيًا بالقرآن الكريم، بما يسهم في تقوية الجهاز المناعيّ لجسمه بالشكل الذي يسهم في الشفاء من العديد من الأمراض، بما يعرف(بالرقية الشرعية)؛ لذلك فإنّ سماع الحامل للقرآن الكريم لفتراتٍ محدّدةٍ يوميّا له نتائجُ إيجابيَّةٌ جدًا عليها، وعلى الجنين في بطنها، وتقدم لكم« صدى البلد» فوائد قراءة القران للحامل..

فوائد قراءة القرآن الكريم للحامل
- زيادة ذكاء الطفل: فقد أثبتت البحوث والدراسات أنّ الجنين بعد الشهر الرابع ينتبه إلى الأصوات، وأول ما ينتبه له هو صوت قلب أمه، غير أن هناك أصواتًا أخرى تلفت انتباهه، كالأصوات غير الرتيبة، أو الأصوات ذات الترددات المختلفة، والترددات المرتفعة، والمنخفضة، كما أن أجهزة الجسم الأخرى تتشكل في هذه المرحلة مقرونة مع التنبيه الدائم لها من خلال أصوات هذه الترددات، مما يولّد لديها قدرة عالية على الاستجابة، ويثير اهتمام الجهاز العصبيّ للجنين، وينتج عن ذلك كثرة الاتصالات الشجيريَّة بين الخلايا العصبية، وفي ذلك إسهام في زيادة ذكاء الجنين.

- زيادة قدرة الجنين السلوكية والمهاريَّة: وهذا يحصل لهم بعد الولادة نتيجةً لإثارة الجهاز العصبيّ لهم وهم أجنة، حيث يكون بعض الأطفال أكثر هدوءًا، وانتباهًا بالمقارنة مع غيرهم، ممَّا يعطي الكثير منهم القدرة على تطوير بعض المهارات في سنّ الثالثة، والرابعة، كالقدرة على القراءة، ويُنصح على أن لا تزيد مدَّة التسميع للجنين على العشر دقائق، مع تكرار العملية مرتين إلى ثلاث مراتٍ يوميًا، عن طريق سماعاتٍ تثبت على بطن الحامل، بما يتناسب وطاقة الجنين الاستيعابية، كإسماعه من ثلاث إلى خمس آياتٍ.

- كما أنَّ الجنين يتأثر إيجابيًّا بالقرآن الكريم، والأصوات الأخرى الهادئة، فإنَّه يتأثر سلبًا أيضًا بالأصوات المزعجة كالصراخ، ويتأثر سلبًا بما تتعرّض له الأم في بعض المواقف النفسيَّة الصعبة، بل ويظهر ذلك على تقاسيم وجهه، وتصرفاته بعد الولادة، لذا لا عجب إن قلنا أنَّ مرحلة التربية الأولى تبدأ بالجنين وهو في بطن أمّه.

فوائد سماع القرآن الكريم للكبار
سماع تلاوة القرآن الكريم له آثرٌ كبيرٌ في فهم معانيه، بالإضافة إلى أنّ الصالحين والسلف تعوّدوا على سماعه؛ لما في ذلك من فوائد عديدةٍ، ومنها:

- سماع القرآن الكريم سببٌ لهداية الإنس والجنّ: وصف القرآن الكريم الذين يستمعون إلى القرآن بأنّهم أصحاب عقولٍ راشدةٍ سليمةٍ؛ ولذلك يتّبعون أحسن القول، وأحسن القول؛ هو كلام الله -عزّ وجلّ-، ثمّ كلام نبيّه -عليه الصّلاة والسّلام-، بالإضافة إلى أنّ الله تعالى وعدهم بالهداية لأفضل الأقوال والأعمال والأخلاق الظاهرة والباطنة، حيث قال –تعالى-:«فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ».

- سماع القرآن سببٌ لبكاء العين، وخشوع القلب: كما حدث عندما طلب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن، فقال: «اقرَأْ عليَّ، قال: قلتُ: أَقرَأُ عليكَ وعليكَ أُنزِلَ؟ قال: إني أشتَهي أن أسمَعَه مِن غيري، قال: فقرَأتُ النساءَ حتى إذا بلَغتُ "فكيفَ إذا جِئنا مِن كلِّ أمةٍ بشهيدٍ وجِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدًا"، قال لي: كُفّ، أو أمسِكْ، فرأيتُ عينَيه تَذرِفانِ»، وقد يكون طلب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يسمع القرآن الكريم؛ ليتدبّره ويتفهّمه؛ لأنّ المستمع لديه القدرة على تدبّر الآيات أكثر من القارئ، كما أنّ السماع أبلغ في التفهّم والتدبّر من قراءته بنفسه.

ومن الجدير بالذكر أنّ الخشوع و البكاء عند سماع كلام الله لم يكن محصورًا بالنبيّ -عليه الصّلاة والسّلام وحده، بل كان هدي الأنبياء جميعًا، حيث كانت تخشع قلوبهم وتتأثّر من ذكر الله، ثمّ تفيض أعينهم من الدمع، كما قال – تعالى-:«أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا».

- سماع القرآن الكريم سببٌ لرحمة الله: حيث أوجب – تعالى- على نفسه الشريفة الرحمة لمستمع القرآن إذا حقّق شروط الاستماع والإنصات، فقد قال – تعالى-:«وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، ويمكن القول أنّ رحمة الله التي تشمل المستمع للقرآن تكون في الدنيا والآخرة.

- سماع القرآن الكريم عبادةٌ: فكما أنّ القرآن الكريم متعبد بتلاوته، فسماعه أيضًا عبادةٌ لله تعالى.

آداب قراءة القرآن الكريم
لقراءة القرآن الكريم آدابٌ كثيرةٌ، منها :
- إخلاص النية لله -عزّ وجل- عند قراءة القرآن الكريم.
- التسوك؛ كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه.
- الطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
- قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يُستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفًا، بالإضافة إلى أنه محصل لفضيلة أخرى هي الاعتكاف؛ ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنه قبل دخول المسجد يُفضل أن ينوي المسلم الاعتكاف.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بدّ من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».
- البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.
- ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب؛ فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مرّ بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».
- تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.
- قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءته غيبًا؛ لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ؛ حيث تجتمع القراءة والنظر.
- تجنب ترقيق الصوت أثناء القراءة.
- التوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.

آثار هجر القرآن الكريم
- كثرة الهمّ والحزن في الحياة، فالحياة مليئة بالمشاكل والهموم، ومن فقد نور القرآن لن يتمكن من الوقوف في وجه هموم الحياة.
- إظلام النفس، ووحشة القلب، حيث يشعر المسلم الهاجر لكتاب الله بظلمة في نفسه، تنعكس على سلوكه اليومي، وعلى مزاجه العام.
- قلَّة بركة الرزق، فيشعر أنَّ الرزق رغم وفرته باستمرار لا بركة فيه أبدًا، وأنَّه لا يكفي حتى معاشه اليومي.
- نفور في العلاقات الاجتماعيَّة .
- اضطراب النفس، والشعور بالتوتر.
واجب المسلم نحو القرآن الكريم
- على المسلم أن يجعل للقرآن الكريم نصيبًا مهمّا في برنامج حياته اليومي، فلا يكاد يمضي يومه دون قراءة ولو بضع صفحات منه.
- تدبُّر معانيه، فكثيرًا ما تعترض قارئ القرآن معانٍ ولطائف، فيحتاج إلى معرفة معانيها وتتبع مراميها، واقتناء كتاب أو أكثر للتفسير مفيد في هذه الناحية.
- حفظ ما يستطيع من سوره وآياته، وإحيائه الليل بما يحفظ من كتاب الله، فينتظم عهد المسلم بالقرآن الكريم، حفظًا وتدبرًا في النَّهار، و أن يقوم في الليل بما حفظ.
- الوقوف عند أحكامه، فأحكام القرآن واجبة التنفيذ، كآيات المواريث، وآيات العقيدة والأخلاق، وفيما يتعلَّق بعقيدة الولاء والبراء.
- تعلُّم تلاوته، وتعليمه لغيره إن أمكن، وأن يبدأ بأهل بيته فى ذلك؛ فهو أولى.