الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فرار عائلات داعش من سجون سوريا.. أين التحالف الدولي؟

سجون عائلات داعش
سجون عائلات داعش في سوريا

سنوات من القتال في سوريا أسفرت عن انحسار حلم "الخلافة" لتنظيم داعش الإرهابي، فبعد امتداد سيطرة التنظيم من ضواحي بغداد إلى غرب سوريا وتحكمه في نحو 10 ملايين شخص، انحسرت قوة التنظيم في مدينة الباغوز آخر معاقل داعش، لكن ذلك لم يقض عليه نهائيا.

استسلم الآلاف من مقاتلي داعش في سوريا وانتهى الأمر بهم وعائلاتهم في السجون ومعسكرات الاعتقال بعضها تابع لقوات سوريا الديمقراطية، لكن المعركة ضد داعش لم تنته بعد، وفقا لشبكة "سي ان ان" الأمريكية.

وعقب أيام من غزو القوات التركية لسوريا هرب مئات من مقاتلي داعش وأسرهم من السجون والمعسكرات في شمال سوريا، وتوقعت الشبكة زيادة عدد الفارين من الدواعش في ظل تصاعد الهجوم التركي.

اللافت للنظر، هو رسالة أبو بكر البغدادي زعيم داعش في سبتمبر الماضي والتي حث خلالها أنصاره على تحرير إخوانهم من السجون والمخيمات، وتشير "سي ان ان" إلى أن زيادة حدة الهجوم التركي قد يدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى الانسحاب من حماية وتأمين تلك المعسكرات والحدود.

ونقلت عن مصادر تأكيدها أن عائلات مقاتلي داعش المحتجزين هاجموا حراس تلك المعسكرات وتم تهريب أسلحة لهم في الداخل، إذ أنهم يواصلون الحلم في تطبيق "الخلافة".

وأفادت تقارير إعلامية بفرار نحو 800 شخص من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش من مخيم للنازحين في سوريا، فيما أعربت فرنسا "قلقها" إزاء تلك التقارير داعية تركيا إلى وقف فوري للعملية العسكرية شمال سوريا، وأشارت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصادرها أن فرنسا قد تنسحب من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وتساهم باريس بنحو ألف جندي في التحالف في سوريا والعراق، فيما تقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو 200 من عناصر القوات الخاصة في شمال سوريا.

ويأتي ذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب عددا من القوات الأمريكية في شمال سوريا، وهو القرار الذي منح تركيا ضوء أخضر لبدء عملية عسكرية في المنطقة واستهداف الأكراد.

وتساءل مراقبون عن دول التحالف الدولي ضد داعش الذي يضم نحو 81 دولة، فمنذ عهد أوباما ومن بعده ترامب تنخرط القوات الأمريكية والتحالف الدولي في حرب يبدو أنها كانت "عديمة الفائدة" إذ أن داعش اعتاد تنظيم صفوفه مستغلا الثغرات الأمنية، معتمدا على سياسة الهجوم والفرار.

وشاركت قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضمن التحالف الدولي ضد داعش، ولذلك يعتقد الأكراد أن ترامب خانهم بقرار الانسحاب من شمال سوريا، فيما حذر كثيرون من تأثير قرار ترامب المتهور خاصة وأنه يعتقد أن داعش انهزم بنسبة 100% وصرح بذلك أكثر من مرة إلا أن الواقع يشير إلى أن التنظيم جاهز لانتهاز أي فرصة لإعادة ترتيب صفوفه.