الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيارتك الذكية تتجسس عليك بشكل قانوني

سيارتك الذكية تتجسس
سيارتك الذكية تتجسس عليك بشكل قانوني

تعمل أنظمة البيانات على تحسين سلامة السيارة وراحة مالكها، ولكن دعاة الخصوصية يريدون مزيدًا من التوضيح حول طريقة تعامل تلك الأنظمة مع الركاب ومعلوماتهم الشخصية التى قد تكون في خطر.

وبحسب ما ذكرته شبكة "cbc"، قد لا يعرف الكثير من مالكي السيارات الحديثة، أن أحدث تقنيات السيارات لا تؤدي فقط إلى تحسين راحتهم وسلامتهم، بل وتتجسس عليهم أيضًا، حيث تسجل وتشارك الكثير من بياناتهم الشخصية، وتخبر بها الشركات المصنعة لها.

وبفضل تقنية التحكم عن بعد والاقتران بين الاتصالات السلكية واللاسلكية ومعالجة المعلومات الموجودة في الأجهزة الذكية المزودة بالسيارات الحديثة، تعرف الشركات المصنعة لها الكثير عنك وعن سيارتك وكيف تقودها أثناء الرحلة.

وتقوم تلك التقنيات بجمع وتسجيل كل المعلومات المتعلقة بمسار الرحلة، مثل المكالمات الهاتفية والمكالمات التلقائية للطوارئ، وتشخيص أعطال المركبات وإشعارات الصيانة، بالإضافة لذلك تأتي سيارات اليوم مجهزة أيضًا بأنظمة الترفيه والمعلومات، بما في ذلك مشغلات الفيديو والإنترنت والبث الموسيقي، ثم بعد ذلك إرسالها من خلال الإنترنت إلى الشركات المصنعة.

وأوضح "بيل هانفي"، رئيس جمعية العناية بالسيارات، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" في شهر مايو الماضي: "إنهم يعرفون سرعتنا في القيادة وأين نسكن وكم طفل لدينا، فقط قم بتوصيل هاتفك بالسيارة وستدرك السيارة بمن تتصل وترسل الرسائل النصية".

وأشار إلى أن شركات السيارات تستطيع استخدام تلك البيانات لمعرفة شخصيات المستهلكين، وطباعهم، وبذلك تصميم حملات دعائية تناسب احتياجات المستخدم لتلك المنتجات.

ويمكن للشركات المصنعة أيضًا تتبع الخدمات التى يفضل مالك السيارة استخدامها، ومحاولة تعزيزها ولكن يبقي هدف تلك الشركات الوحيد هو التجسس على مستخدميها من خلال تلك التقنيات، والتي تتيح للشركات معرفة اتصالاتك وأماكن رحلتك ونوع الموسيقى المفضلة لديك، مما يشكل خطرًا لانتهاك خصوصية المستخدم.

كما يمكن لتلك الشركات بيع البيانات التى قامت بجمعها من مستخدميها بمبالغ طائلة، للشركات الأخرى التي تساهم في تصميم أنظمة السيارات، وتطبيقات الهواتف وتطبيقات الموسيقى، حتى يمكنها معرفة الأشياء التى يفضل الأشخاص استخدامها.

ووفقا لما ذكرته شبكة "سي بي سي"، فإن تلك الشركات المصنعة للسيارات تعتمد بشكل كبير على "اتفاقية الخصوصية" التي يوقع عليها المستهلك دون معرفة ما تحتويه بنودها، مما يحمي الشركات بشكل قانوني ويتيح لها جمع المعلومات دون قيود.