قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحملت في صمت.. رحيل سمية الألفي إحدى ايقونات الفن بعد هزيمتها للسرطان

سمية الألفي
سمية الألفي

رحلت عن عالمنا اليوم السبت، الفنانة سمية الألفي داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين، بعد صراع مع المرض، لتطوي برحيلها صفحة فنية ثرية امتدت لعقود، تركت خلالها بصمة واضحة في الدراما والسينما المصرية.

مسيرة فنية مضيئة لـ سمية الألفي

وُلدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، قبل أن تتجه إلى العمل الفني، وتبدأ مشوارها عبر مسلسل «أفواه وأرانب» عام 1978، لتواصل بعدها رحلة فنية حافلة جعلتها صاحبة مكانة بارزة بين نجمات جيلها.

وقدمت الراحلة خلال مسيرتها عشرات الأعمال التي تنوعت بين الكوميديا والدراما، وتميزت بقدرتها على تجسيد شخصيات مركبة تركت أثرًا في وجدان الجمهور، من أبرزها: «علي بيه مظهر و40 حرامي»، «الراية البيضا»، «بوابة الحلواني» بأجزائه، «ليالي الحلمية»، و«دماء بعد منتصف الليل»، إلى جانب مشاركاتها اللافتة في عدد من المسلسلات الرمضانية.

اختفاء مرضي

أجرت سمية الألفي 8 عمليات جراحية بسبب إصابتها بمرض نادر، وقد صرحت أن طليقها الراحل فاروق الفيشاوي هو من اصطحبها للعلاج بالخارج، ولذلك فضلت الابتعاد عن الشاشة منذ آخر أعمالها عام 2010.

وكان آخر ظهور للفنانة سمية الألفي داخل لوكيشن تصوير فيلم “سفاح التجمع” الذى يقوم ببطولته ابنها الفنان أحمد الفيشاوي، حيث شارك المؤلف محمد صلاح العزب صور للفنانة سمية الألفي والده الفنان حمد الفيشاوي خلال زيارتها له في اللوكيشن لدعمه.

هزمت السرطان وماتت من أثاره

اختارت سمية الألفي أن تخوض معركتها الأخيرة مع المرض في هدوء كامل، بعيدًا عن الإعلام والكاميرات، محافظًة على خصوصيتها التي ميّزت حياتها منذ بداياتها الفنية، حيث خاضت الفنانة سمية الألفي رحلة قاسية مع المرض الخبيث بدأت عام 2017، بعدما أُصيبت بالسرطان، لتدخل في صراع طويل مع جلسات العلاج الكيماوي استمر قرابة ست سنوات، ابتعدت خلالها تمامًا عن الساحة الفنية، مكتفية بالظهور في بعض الصور العائلية التي كان يشاركها نجلها الفنان أحمد الفيشاوي.

وعقب تشخيص إصابتها بسرطان الثدي والغدد اللمفاوية، خضعت سمية الألفي لسبع عمليات جراحية في كل من ألمانيا وأمريكا وسويسرا، بعدما عانت من حالة نادرة بدأت بآلام حادة في الظهر أعاقت قدرتها على المشي، قبل اكتشاف أكياس خلف الرحم والحوض وعلى العمود الفقري، ما دفعها للسفر إلى سويسرا لتلقي العلاج.

وفي عام 2022، كشفت الفنانة عن خضوعها لعمليات استئصال الأورام الخبيثة بالثدي والغدد اللمفاوية، إلى جانب استمرارها في جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي، مؤكدة إصابتها بورم نادر. 

وخلال عام 2023، أعلنت سمية الألفي تعافيها من المرض، مؤكدة أن نتائج الفحوصات جاءت مطمئنة، وأن الأطباء أبلغوها بانتهاء مرحلة السرطان، مشيرة في تصريحات تلفزيونية إلى تقليل جرعات العلاج تدريجيًا وبدء جهازها المناعي في استعادة عافيته.

ورغم إعلان التعافي، ظلت تعاني من الآثار الصحية المترتبة على سنوات المرض والعلاج، لتسدل الستار اليوم على رحلة طويلة من الصبر والكفاح، برحيلها بعد صراع ممتد مع المرض وتداعياته.

زيجات في حياة سمية الألفي 

كانت حياة سمية الألفي مليئة بالعلاقات العاطفية المهمة، والتي أظهرت جانبها الإنساني بعيدًا عن الأضواء، بدأت حياتها الزوجية مع الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، حيث جمعتهما قصة حب أثناء عملهما معًا في مسرحية "سندريلا"، وأنجبا ابنيهما أحمد وعمر.

بعد انفصالها عن فاروق الفيشاوي، تزوجت الفنانة من الملحن مودي الإمام، لكن الزواج انتهى بالانفصال دون إنجاب، لاحقًا ارتبطت بالمخرج جمال عبد الحميد، الذي أخرج العديد من الأعمال الدرامية، إلا أن الزواج لم يستمر طويلًا، وكانت آخر زيجاتها مع المطرب مدحت صالح، والتي انتهت أيضًا بالانفصال.

ورغم تعدد زيجاتها، حافظت سمية على خصوصيتها، مختارةً الصمت والابتعاد عن الأضواء، متمسكة باستقلاليتها وكرامتها، وهو ما يعكس طبيعتها الهادئة التي ميزت مسيرتها الفنية.