EN 
قال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، إن أحد أهم شروط النقلة الكيفية هو طريق السلمية الاستراتيجية وتجنب الدخول في صراعات خارجية.
وأشار الدكتور عبد المنعم سعيد خلال ندوة نظمتها جامعة القاهرة اليوم تحت عنوان " المحركات العشرة للمستقبل المصرى" إلى أن الدول المتقدمة مثل الصين واليابان وكوريا وماليزيا، ركزت على البناء الداخلي لها وابتعدت عن الصراعات الخارجية، وكانت تسعى للنهوض والتقدم بالحد الأدنى الممكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها، موضحا أن مصر كانت على العكس من ذلك حيث دخلت في العديد من الصراعات الخارجية والحروب الداخلية مثل حرب فلسطين وحرب الاستنزاف ٦٧، وغيرها من الحروب.
ولفت الدكتور عبد المنعم سعيد إلى أن القدرة الإستراتيجية تدعم عملية التنمية الاقتصادية التي لم يعد من الممكن تأجيلها، مع التركيز الداخلي على بناء الدولة، فالبناء الداخلي هو حجر الأساس لبناء مصر وتحقيق أهدافها الداخلية والخارجية، مؤكدا أن العيون الخارجية على مصر تفقد الدولة مركزيتها ومحوريتها في التفكير الوطني المصري.
وأوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، أن مصر اختارت طريقها بعد ٣٠ يونيو ان تكون مسيرة التنمية القائمة على نحو ١٠ محركات تتمثل في رؤية مصر ٢٠٣٠ وأهمها، محرك التنمية حيث أن الهدف الرئيسي للدولة هو التنمية والنمو إلى آفاق الدول التي تسير في مصاف التقدم، يليها تغيير الخريطة المصرية حول نهر النيل، لأن مصر تنتقل من النهر إلى البحر مثل تنمية محور قناة السويس، وفتح الطريق أمام الكتلة السكنية في الدلتا للانتقال إلى سيناء والتوسع في نطاق الصعيد باتجاه البحر الأحمر، ثم إقامة المدن الجديدة والأنفاق والطرق لربط البلاد بعضها ببعض، وادارة الثروة وليس إدارة الفقر سيرا على نماذج الدول المتقدمة، والتنمية من أجل التصدير، والقوي الناعمة، ثم القيام بثورة تشريعية كبرى، يليها تجديد الفكر الديني، ومحرك المشاركة السياسية، وفي النهاية ترتيب وتحريك الخريطة الاقتصادية لمصر.
