الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جعران سقارة الضخم.. حشرة مقدسة عند قدماء المصريين تطرد الشر ..صور

صدى البلد

وسط عشرات المكتشفات الأثرية، كان لافتا للنظر في كشف خبيئة مومياوات جبانة الحيوانات المقدسة في سقارة، هو العثور علي تمثال حجري كبير الحجم للجعران.

مصدر التعجب كان مبعثه ضخامة حجم الجعران المصنوع من الحجر، مع العثور على جعارين أخرى صغيرة مصنوعة من الخشب والحجر الرملي عليها مناظر آلهة.

حدث لغط حول الجعران وأنه مومياء محنطة لجعران، واستيضاحا للحقيقة، قال د.محمد يوسف مدير منطقة آثار سقارة إن الجعران المكتشف ليس حشرة الجعران، لكنه جعران من الحجر المطلى باللون الأسود وربما من الفخار المزجج.

وتابع: وجد مكسور الى عدة اجزاء ومرمم قديما، وعند العثور عليه وجد مثبتا على قاعدة خشبية وملفوف بلفائف كتانية وموجود داخل صندوق خشبى، ما يوحى ان التحنيط هنا للجعران الحجرى، وربما المقصود هو وجود جعارين محنطة اسفل الجعران لوجود فراغ بين الجعران والقاعدة المثبت عليها.

وأضاف: لكن لم يتم رفع الجعران بعد لحين انتهاء أعمال الترميم وعمل اسكان للقطعة، وأن حشرة الجعران رقيقة وضعيفة جدا، فغالبا تتم حمايتها بعد التحنيط بوضعها فى تابوت حجرى أو خشبى للحفاظ عليها ووجدنا بالحفائر أمثلة كثيرة منها.

وتاريخيا فإن الجعران حشرة سوداء من عاداتها تكوير الجيف والقاذورات والروث (الدمان) ووضع بيوضها فيها ودحرجتها أمامها،وتجميعها في جحرها لتقتات عليها وتحفظ فيها بيضاتها، وعندما بدأ ظهور الكتابة استخدمت صورته لكتابة كلمة معقدة هي الفعل خبر بمعنى (يأتي إلى الوجود )، ثم صار بمعنى (يكون) أو (يصير).

واستعملت الجعارين المصرية في الأغراض العامة، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى، والخطابات، والمزاليج ضد عبث اللصوص،كما كانوا يحملونها كتمائم واقية من الشر ، إذ كانوا يعتقدون أن تلك الحشرة تجدد نفسها بنفسها.

ووجدت في قبور قدماء المصريين أعدادا كبيرة من الجعران من الفيانس وهو مادة سيراميكية لونها أخضر يميل إلى الأزرق ، مكتوب عليها بالهيروغليفة إما للاستخدام كأختام أو لكتابة تعاويذ وطلاسم عليها.