رغم إدراجها على القائمة السوداء.. هواوى تتفوق على أبل وسامسونج.. وتبيع 100 ألف نسخة منMate 30 5G في أقل من دقيقة.. وتكشف سر نجاحها

• هواوي تحقق نموا غير عاديا في ظل أزمتها
• العملاق الصينى القادم يهدف إلى التفوق على سامسونج في 2020
• "فوربس": نمو هواوي هدف قومي لـ الصين

وكانت الولايات المتحدة أدرجت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي، على قائمة سوداء تمنع الشركات الأمريكية من تزويدها بشرائح الكمبيوتر والبرامج والمكونات الأخرى بدون موافقة الحكومة.

وحددت شركة هواوى الهدف الرئيسي لها لعام 2020 للتفوق على شركة سامسونج في حجم تصنيع وبيع الهواتف المحمولة، وعلى الرغم من كون الشركة على القائمة السوداء، شكك البعض في تحقيق الهدف.

وقال تشاو مينغ، رئيس هونر Honor"، إحدى العلامات التجارية للهواتف الذكية من هواوي، في يونيو الماضى، إنه من المبكر جدا أن نصرح إذا كنا قادرين على تحقيق الهدف أم لا. وبحسب فوربس، فإنه وفي ظل الظروف الراهنة ستسعى هواوى بكل الطرق لتجاوز مبيعات منافستها الكورية عند نقطة ما العام القادم.

ومع نمو الشركة السنوي بنسبة 66%، فإن حصتها في السوق بلغت 42%، الأمر الذي أدى إلى تخلف شركة أبل ومنافسيها المحليين. وتفوقت هواوى على سامسونج، حيث حققت سامسونج في ربعها الثالث نمو بنسبة 11% فقط، في حين حققت هواوى في نفس الربع 29% متفوقة عليها وعلى شركة أبل، بالرغم من وضع هواوى على القائمة السوداء فكانت مبيعات الشركة خارج الصين أقل بكثير من العام السابق.

وبدأ النمو الكبير للشركة منذ عام 2017 عندما أنتجت سامسونج 316 مليون هاتف، وأنتجت أبل 215 مليونا، فيما أنتجت هواوى 249 هاتفا، وعلى الرغم من ذلك حققت هواوى نجاحا بـ34%، وتعد هواوى الشركة الأولى عالميًا في مجال الاتصالات والثانية عالميًا في تصنيع الهواتف الذكية. وكانت الشركة قد قالت في وقت سابق إنها باعت 100 ألف نسخة من هاتف Mate 30 5G في أقل من دقيقة.

ومن عوامل النجاح التى اعتمدت هواوى للتفوق على منافستيها سامسونج وأبل التسعير الجيد والمناسب للهواتف لأغلب المشترين حول العالم، إلى جانب المميزات التقنية العالية التى تتصف بها هواتف هواوى، والتسويق الضخم وإنتاج الحملات التسويقية الكبيرة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب والمشترين حول العالم، بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة لخلق نظام قادر على استهداف الأسواق الدولية. 

وتتوقع فوربس أن تتفوق هواوى على سامسونج لعام 2020 وفقا لخطتها وذلك على الرغم من قرارات شركة "جوجل" بأن هواوى لن تعود قادرة على استخدام تحديث نظام أندرويد والذى تصنعه جوجل وتعتبر هذه المشكلة من أهم التحديات التى تواجهها هواوى.

وترى فوربس أن هواوى بعثت برسالة مؤلمة في واشنطن وهي أن وضعها على القائمة السوداء لم يتسبب في التأثير الذي توقعه مهندسوها، ولا تزال هواوى توقع عقود شبكات 5G، وأنه من الواضح أن الصين لديها بُعد وطني وراء نمو هواوي، حيث أصبحت الآن من أكبر العلامات التجارية للهواتف الذكية. وكانت الشركة قد علقت من قبل على أن القائمة السوداء التى وضعتها الولايات المتحدة لم تؤثر بها وأن على منافسي هواوى تغيير سياستهم.

وتقول فوربس إنه إذا استطاعت هواوى أن تتمكن من صنع أنظمة للتشغيل بدلا من الاعتماد على جوجل، فإن هذا الأمر سيحقق ثورة هائلة في مبيعات الشركة الصينية حول العالم.