في اليوم الأخير لقمة الناتو.. جونسون: اجتماع الحلف فرصة لتعزيز الوحدة.. ماكرون يتساءل: كيف نبني سلاما دائما في أوروبا.. ولقاء مغلق يجمع ترامب وأردوغان.. ستولتنبرج: اتخذنا قرارا لرفع جاهزية قواتنا

متمسكون بسياسة الردع والدفاع القويين

بدأت، اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير لأعمال القمة المنعقدة بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس حلف شمال الاطلنطي" ناتو"، بحضور قادة الدول الأعضاء فيه. وقد أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطنطي، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، قبيل بدء القمة أن قادة الحلف سيناقشون مجموعة واسعة من القضايا، خلال اجتماعهم في وقت لاحق من اليوم، أبرزها مكافحة الإرهاب وتحديد الأسلحة وعلاقتنا مع روسيا وومواجهة بزوغ الصين؛ وذلك خلال القمة التي تختتم أعمالها اليوم في لندن.

ووفقا للموقع الرسمي للحلف "nato.in"، قال ستولتنبرج في مؤتمره الصحفي على هامش اليوم الثاني والأخير لأعمال القمة المنعقدة بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس الحلف: "لقد شهدنا بزوغ الصين بما في ذلك استثماراتها في القدرات دفاعية".

وتابع ستولتنبرج: "تعد الصين ثاني أكبر دولة تجري استثمارات دفاعية بعد أمريكا ولديها قدرات حديثة بما فيها الأسلحة النووية"، مضيفا : "علينا أن نتصدى لصعود الصين معا، وأتطلع إلى قيام الحلفاء بذلك للمرة الأولى مرة في هذه القمة".

وقال الأمين العام للحلف: "منذ عام 2016، أضاف الحلفاء الأوروبيون وكندا 130 مليار دولار أمريكي إلى ميزانية الدفاع. وسيرتفع هذا الرقم إلى 400 مليار بحلول عام 2024. وهذا أمر غير مسبوق إذ يجعل الناتو أقوى".

واختتم: "بالطبع سيتناول القادة أيضا العديد من القضايا الأخرى بما في ذلك جاهزية قواتنا، والفضاء كمجال تشغيلي وأيضا مرونة البنية التحتية الحيوية لدينا، بما في ذلك 5G. لذلك هناك مجموعة واسعة من القضايا"

ويرى حلف الناتو تهديدا أمنيا ضد دول الحلف في تنامي القدرات العسكرية الصينية، وخصوصا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وفي افتتاح قمة الناتو، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون أن: "بريطانيا ستظل صامدة وقوية في التزامها للناتو"، مؤكدا: "لقد كان الناتو صامدا في التزامه بحماية أعضائه، لكن السلام لا يمكن اعتباره أمرا مفروغا منه، ولذا يتعين على الحلف مناقشة التهديدات الناشئة".

واستطرد جونسون قائلا إن "هذا الاجتماع فرصة من أجل تعزيز الوحدة لتحقيق هدف مشترك، واتخاذ خطوات جديدة وضرورية، للسنوات السبعين المقبلة، من أجل السلم والأمن"، مضيفا أن: "التاريخ يظهر أن السلام لا يمكن اعتباره أمرا مفروغا منه. وحتى ونحن نحتفل بهذه الذكرى السنوية يجب أن نضمن أن تتوافق أعمالنا مع كلماتنا".

وأوضح جونسون: "نحن لا ندير ظهرنا أبدًا لبحث الواقع الجديد"، مضيفا بأن الحرب ضد الإرهاب، أصبحت واحدة من خطوط عمل التحالف الرئيسية، وأن التحالف يضمن سلامة نحو مليار شخص.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني: "يجب ألا نخجل أبدا من مناقشة حقائق جديدة، لا سيما استجابة الناتو للتهديدات الناشئة، مثل الحرب الهجينة والتقنيات المدمرة، بما في ذلك الفضاء والفضاء الإلكتروني".

كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى وصوله لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إنه على قادة الحلف التوصل لحل للقضايا الاستراتيجية الرئيسية"، مشيرًا إلى أن انتقاده للحلف أثار مناقشات ضرورية.

وتساءل ماكرون" كيف نبني سلامًا دائمًا في أوروبا؟"، في إشارة إلى انهيار معاهدة الصواريخ النووية بين أمريكا وروسيا، مضيفا "من هم أعداؤنا؟ كيف نتحرك سويًا ضد الإرهاب؟".

وتابع الرئيس الفرنسي: "أعتقد أن المناقشات يجب أن تتناول أمرًا ما غير القضايا المالية والخاصة بالموازنة"، لافتًا إلى أن القادة تقع على عاتقهم مسؤولية إجراء مناقشة استراتيجية ومواجهة الأمور الغامضة التي يمكن أن تكون مضرة.

أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرج، أن قمة الحلف في لندن اتخذت قرارا لمواصلة الحوار مع روسيا، وأن هناك توافقا على ضرورة إشراك الصين في اتفاقات الحد من انتشار الأسلحة.

في مؤتمر صحفي عقد في ختام قمة الحلف في لندن، قال ستولتنبيرج: "متماسكون بسياسة الردع والدفاع القويين، مع استمرار الانفتاح على الحوار الشامل مع روسيا. إننا نؤمن، أنا والناتو، بالحوار، وهناك الحادة إليه لكي تكون ثمة شفافية ولمنع حوادث خطيرة".

وشدد ستولتنبيرج على أن الناتو يحتاج إلى علاقات أفضل مع روسيا، إلا أنه أضاف: "اتخذنا قرارا لرفع جاهزية قواتنا لمواجهة التهديدات من اي جهة وفي أي وقت".

ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد اجتمعا على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بريطانيا.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال مدير الاتصالات التركي، فهرتين ألتون: إن الرئيس الأمريكي وأردوغان عقدا اجتماعا "مثمرا للغاية" على هامش قمة الناتو في بريطانيا، اليوم الأربعاء.

ونشر ألتون تغريد على تويتر قال فيها: إن الاجتماع استمر لمدة نصف ساعة.

وذكر مراسل الأناضول،أن اللقاء انعقد بعد الجلسة الرئيسية لقمة زعماء الناتو، مضيفا أن اللقاء المغلق جرى في فندق "The Grove Otel".