الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل كرم مطاوع | قصة أزمته مع الأزهر بسبب الإمام الحسين | نوستالجيا

كرم مطاوع
كرم مطاوع

تحل اليوم الأثنين 9 ديسمبر، الذكرى الـ23 لرحيل الفنان الكبير كرم مطاوع، الذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم عام 1996 عن عمر يناهز 63 عاما.

وتعد أزمة كرم مطاوع، مع الأزهر الشريف أحد أكبر الأزمات التي تعرض لها قبل رحيله، والتي تعود كواليسها حينما مع عرض مسرحية (ثار الله)، فكانت أحد أحلامه، التي لم يستطع تحقيقها فشكلت أثر سلبي على نفسيته، إذ أصيب بالإحباط بعد فشل عرضها، حيث كتبها عبد الرحمن الشرقاوي بجزئيها (الحسين ثائرا ) و (الحسين شهيدا) عام 1969.

في عام 1972 اتفق كرم مع الشرقاوي علي تحويله لعمل مسرحي يرصد قصة كفاح الإمام الحسين وبالفعل بدأوا في اختيار أبطال العمل، وتم التركيز عند اختيارهم على معايير معينة تتفق مع جلال النص.

وبالفعل انتهينا من ترشيح الأبطال وبدأ عمل البروفات وفي خضم هذه الاستعدادات المكثفة جاءتهم هزة كبيرة وخيبة أمل لم تكن في الحسبان.

وحدثت أزمة كبيرة مع الأزهر الشريف نتيجة لاعتراضه على تجسيد الشخصيات التي تنتمي إلى (آل البيت) ضمن أحداث المسرحية، وحتى يتم موافقة الأزهر تم الاتفاق على حل وسط وهو أن يبدأ الفنان عبد الله غيث الذي يجسد شخصية الإمام الحسين كلامه بعبارة: (قال الحسين) وأن تفعل أمينة رزق التي تجسد شخصية السيدة زينب نفس الشئ أيضًا. 

وقام كرم مطاوع بدعوة عدد من الصحفيين والكتاب والمبدعين والمفكرين والأدباء لمشاهدة البروفة مع المسئولين علي الرقابة على المصنفات الفنية وعدد من علماء الأزهر الأجلاء، وبدأت البروفة وأشاد بها كل الحضور فقد كانت عملا مسرحيا فنيا متكاملا. 

وأبدع الفنان كرم مطاوع في إخراجها كما قام جميع النجوم بأداء أدوارهم على أحسن ما يكون الأداء من الحفاظ على الخط الإسلامي والمعايير الدينية وذلك بشهادة كل من حضر وشاهد البروفة النهائية التي كانت تعتبر عرضا خاصا للمسرحية، وعلى الرغم من توافر كل هذه العناصر إلا أن الأزهر أصر على رأيه ولم يسحب اعتراضه، وبالتالي لم تعرض المسرحية ولم تسجل رغم محاولات «مطاوع» العديدة لعرضها، إلا أن محاولاته جميعها باءت بالفشل.