الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمطار غزيرة على مطروح والساحل الشمالي

امطار غزيرة
امطار غزيرة

تعرضت محافظة مطروح، اليوم، الخميس، لتساقط أمطار غزيرة على جميع أنحاء المحافظة واشتدت غزارتها على مدن الساحل الشمالي.

وتسببت الأمطار الغزيرة في تجمع كميات كبيرة من المياه بالشوارع، ما دفع سيارات مجالس المدن للخروج فورا بالتعاون مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لشفط بالشوارع خاصة التي لا يوجد بها صرف صحي.

وشدد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بتكثيف جهود إزالة مياه الأمطار والتواصل مع جميع الأجهزة المعنية على مدار 24 ساعة وتلقي شكاوى المواطنين وسرعة الرد عليها، خاصة بمجالس المدن وشركة مياه الشرب والصرف الصحى وشركة الكهرباء وغرف العمليات بها، وإزالة تراكمات المياه بالمدن والطريق الدولى الساحلى.

وناشد محافظ مطروح جميع المواطنين بتوخى الحذر حفاظا على أرواحهم وعدم الاقتراب أو لمس مصادر الكهرباء كالأكشاك والأعمدة والأسلاك بالشوارع وقت سقوط الأمطار وعدم الاقتراب من الأجسام المعدنية وقت البرق ومنع وقوف السيارات أو تغطية شنايش الأمطار وتوخى الحذر والالتزام بالإرشادات المرورية وعدم تجاوز السرعات على الطرق السريعة خاصة مع حالة الطقس غير المستقرة واستمرار هطول الأمطار.

ووجه لرؤساء المدن، الاستعداد واصطفاف معدات وسيارات مجلس المدينة للتدخل السريع والتعامل الفوري مع أي حالة الطوارئ.

من ناحية أخرى استقبل بدو مطروح الأمطار بحالة من الفرحة لملء آبارهم التي يعتمدون عليها في الشرب والزراعة، حيث تمثل مياه الأمطار عند بدو مطروح الأمل وشريان الحياة الحقيقي، خاصة لقاطني المناطق الصحراوية وهي بديل لمياه النيل خاصة في مدن المحافظة الغربية السلوم وبراني والنجيلة، لذلك فهم يطلقون عليها أمطار الخير.

فالأمطار تمثل لقاطني المناطق الصحراوية أهمية كبيرة لتعدد أغراض استخدامها سواء في الشرب أو الزراعة أو الثروة الحيوانية من خلال الرعي.

كما تعد الأمطار، مصدر ملء الآبار نظرا لجودتها ونقائها فيفضل البدوى الشرب من مياه الآبار عن مياه نهر النيل لاعتقادهم بأن نظافة الآبار تفوق مياه النيل وقيامهم بعمليات النظافة بأنفسهم لتملأ الآبار عن طريق مياه الأمطار فيعيشون عليها طوال العام.

ويعد التوسع في إنشاء الآبار الجوفية إحدى أهم الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من مياه الأمطار بدلا من إهدارها، والاستفادة من هذه المياه في استصلاح أراضٍ جديدة تعمل على زيادة الرقعة الزراعية بمطروح.

وجرت العادة عن بدو صحراء مطروح بناء الخزانات الأرضية في قلب الصحراء المملوءة بمياه الأمطار لاستخدامها في الزراعة والشرب واحتياجاتهم الأخرى.